أدانت إسرائيل، اليوم، تصريحات لمرشحة اليمين المتطرف للانتخابات الرئاسية الفرنسية مارين لوبن، التى نفت فيها مسئولية فرنسا عن توقيف آلاف اليهود وترحيلهم إلى معسكرات الاعتقال النازية خلال الحرب العالمية الثانية (19391945). وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية فى بيان: «ندين التصريحات التى أدلت بها مارين لوبن حول عدم مسئولية فرنسا عن ترحيل اليهود من أراضيها إبان المحرقة». وبحسب الوزارة فإن «التصريحات تخالف الحقيقة التاريخية التى أقر بها الرؤساء الفرنسيون الذين اعترفوا بمسئولية الدولة عن مصير اليهود الفرنسيين الذين ماتوا فى المحرقة»، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. وكانت لوبن قد صرحت، أمس، أنها «لا تعتقد أن فرنسا مسئولة عن فيل ديف» فى إشارة إلى اعتقال 13 ألفا و152 يهوديا فى هذه الحملة احتجز معظمهم فى مدرج لسباق الدراجات الشتوى أزيل فى 1959، قبل إرسالهم إلى معسكرات الاعتقال النازية. وأضافت لوبن فى تصريحات قبيل الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية التى ستجرى فى 23 أبريل المقبل، «أعتقد بأنه بشكل عام إذا كان هناك أشخاص مسئولين، فإنهم أولئك الذين كانوا فى السلطة فى تلك الفترة وليست فرنسا». ولم يعترف أى رئيس فرنسى بمسئولية فرنسا فى هذا الحادث، قبل جاك شيراك الذى انتخب فى عام 1995. وترفض إسرائيل رسميا أى اتصال مع حزب الجبهة الوطنية الفرنسية بسبب تاريخها مع معاداة السامية. وأكدت ذلك فى يناير الماضى عقب زيارة قام بها الرجل الثالث فى الحزب نيكولا باى ورفضت إجراء لقاءات معه.