كشفت وزارة الداخلية عن أسماء وصور شهداء رجال الشرطة السبع، الذين زادوا بدمائهم وأرواحهم الطاهرة، ظهر أمس، ضد محاولة اقتحام أحد العناصر الإرهابية للكنيسة المرقسية بالإسكندرية وتفجيرها بواسطة حزام ناسف، وهم: العميد نجوى عبدالعليم محمود الحجار، والرائد عماد لطفي عبدالمنعم الركايبي، وأمين شرطة عصام أحمد عبدالرازق الديب، وأمين شرطة محمد صبحي إبراهيم، وعريف شرطة أسماء أحمد إبراهيم حسين، وعريف شرطة أمينة محمد رشدي، ومجند محمد رفعت شريف حسن. ونعت وزارة الداخلية في بيان لها، اليوم الإثنين، الأبطال السبعة، لتحتسبهم عند الله شهداء، وتؤكد أن "تلك الأعمال الخسيسة لن تثني رجال الشرطة عن استكمال دورهم في حربهم على الإرهاب، لنشر الأمن والأمان في ربوع مصر شعبا وأرضا". يذكر أن، عريف شرطة أسماء أحمد إبراهيم حسن، ابنة قرية أبو منجوج مركز شبراخيت وابنة عم الدكتور أحمد الخرادلي كبير مفتشي منطقة آثار البحيرة، لديها طفلتين، هما: «ساندي» و«رودينا»، رضيعة، لم يمهلها القدر أن تكمل تربية طفلتيها، لقبت بين زميلتها بذات الابتسامة الوجه البشوش، لم يعرف الكثير منهن أنها أم لطفلين "رغم من حداثة سنها، كان زميلاتها يسألونها دائما عن كيفية توفيقها بين زوجها وطفلتيها وعملها، وكانت إجابتها أنها تراعي الله فيهم". كانت الشهيدة العريف "إسماء إبراهيم" تقف على بعد خطوات قليلة من العميدة نجوى الحجار أمام الباب الرئيسي لكنيسة المرقسية لتفتيش السيدات لدى دخولهن للكنيسة، ووقت وقوع الانفجار، ونظرًا لقربها من الانتحاري تناثرت أشلاء جسدها مما جعل صعوبة في التعرف عليها، حتى حضر زوجها وتعرف عليها من بقايا ملابساها. ونعى أفراد الشرطة النسائية بمديرية أمن الإسكندرية زميلتهن، قائلين: "فقدنا زميلة وصديقة مخلصة أحبت عملها وأولادها وزوجها وكرست حياتها للجميع". فيما كتبت العريفة "أمنية محمد رشدي" آخر رسالة لزميلاتها على «واتس آب»: "يا بنات.. عايزة أشوفكم كلكم هنا في الإسكندرية.. عايزين نتقابل قبل فرحي الشهر اللي جاي". وقالت "أسماء محمد"، من قوة مديرية أمن الإسكندرية، وأحد زميلاتها، إنه الشهيدة كانت مرتبطة بهم بشكل كبير وتحرص على التواصل معهم لدرجة أنها قررت مشاركتهن لها في أفكار حفل الزفاف الذي كان موعده بعد شهر. وأضافت أن الشهيدة طلبت زميلاتها اللاتي يعملن في مديريات أمن أخرى بعيدًا عن الإسكندرية الحضور لها لقضاء يوم مع بعضهمن، مشيرة إلى "أمنية" أكدت لهن أنه عقب الانتهاء من مراسم تأمين الكنائس أثناء احتفالات الأقباط ستكون هناك فرصة للجلوس وتجاذب أطراف الحديث عن حفل زفافها التي كانت تريده أن يكون أسطوريًا. وتابعت: "خرجت الشهيدة من بعد صلاة الفجر متجهة إلى الكنيسة المرقسية للوقوف أمامها وإجراء عمليات التأمين اللازمة". كانت وزارة الداخلية قد أعلنت، أمس، تصدي أفراد الخدمة الأمنية المعينة لتأمين كنيسة مار مرقس بمنطقة الرمل بالإسكندرية، لمحاولة اقتحام أحد العناصر الإرهابية للكنيسة وتفجيرها بواسطة حزام ناسف، خلال تواجد البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية داخلها، لترأس الصلوات والذي لم يصب بسوء. وأضافت الداخلية في بيان لها، أنه أثناء ضبط القوات للإرهابي قام بتفجير نفسه بأفراد الخدمة الأمنية المعينة خارج الكنيسة، مما أسفر عن استشهاد ضابطين وضابطة وأمين شرطة من قوة مديرية أمن الإسكندرية، وعدد من المواطنين إضافة إلى وقوع العديد من الإصابات. وتابعت الوزارة: "انتقلت على الفور الأجهزة الأمنية المعنية وقوات الحماية المدنية ورجال المفرقعات، لمكان البلاغ لتمشيط المنطقة وتأمينها، والوقوف على أبعاد الموقف، وحصر الخسائر واتخاذ الإجراءات القانونية".