أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن فرض حالة الطوارئ بالبلاد لمدة 3 أشهر بعد استيفاء الإجراءات القانونية؛ وذلك على خلفية تفجيري كنيستي «مارجرجس» بطنطا، والمرقسية بالإسكندرية. وأضاف «السيسي»، خلال كلمته بعد انتهاء اجتماع مجلس الدفاع الوطني، أن الهجمة الإرهابية التي استهدفت الكنسيتين اليوم أصابت المصريين جميعًا، ويسعى المتطرفون من خلالها إلى كسر وحدة المصريين بعد فشلهم في تحقيق أي أهداف لهم سيناء. وأكد أن المصريين أفشلوا مخططًا كبيرًا لتحطيم مصر من قبل دول وتنظيم فاشي؛ وذلك على خلفية وقفتهم في 3 يوليو 2013، مشددًا أن المواجهة ضد الإرهاب طويلة ومؤلمة وستشهد سقوط الكثير من الشهداء، كما حدث مع الجيش والشرطة والقضاء وأبناء الشعب. وتابع الرئيس: «اتعملت إجراءات ضد السياحة وضد الاقتصاد واحنا صامدين، فاتجهوا إلى نسيج المجتمع، ولا زم تعرفوا إن دي محاولة لتحطيمكم وتمزيقكم، وطول ما احنا كتله واحدة يصعب على أي أحد هزيمة الدولة دي». وأشار الرئيس «السيسي» إلى استهداف الإرهابين للمسيحيين بعد النجاحات التي حققتها قوات الجيش والشرطة في سيناء، متابعًا: «نجحنا في سينا، فتحركوا في جبهة تانية، ولما ننجح هيتحركوا في جبه تالتة». وطالب المجتمع الدولي بمحاسبة الدول الداعمة والراعية للإرهاب، التي يدفع ثمنه الأبرياء، مؤكدًا قدرة مصر على هزيمة الإرهابين والقتلة، واستمرارها في طريق البناء. وأوضح أن مجلس الدفاع الوطني اتخذ عدة قرارات في اجتماعه، مساء الأحد، لحماية مقدرات البلاد، هي إعلان حالة الطوارئ لمدة 3 شهور بعد استيفاء الإجراءات القانونية، وتوجيه الأجهزة الأمنية بتكثيف تحرياتها لسرعة ضبط الجناة، بالإضافة إلى تشكيل المجلس القومي الأعلى لمكافحة التطرف. ولفت إلى إصدار قانون يمنح المجلس القومي الأعلى لمكافحة الإرهاب والتطرف كافة الصلاحيات لمواجهة الإرهاب على كافة الأصعدة، سواء القانوينة والإعلامية والقضائية والمتعلقة بالخطاب الديني. ودعا «السيسي» مجلس النواب والأزهر الشريف ومؤسسات الدولة إلى اتخاذ كافة الإجراءات المتاحة للتصدي للإرهاب، وتصحيح الخطاب الديني. واختتم الرئيس حديثه قائلًا: «أرجوا أن يتحمل المصريين هذا الألم، لقد أثبتم صلابة يتعجب لها الناس، ليست فقط في مواجهة الإرهاب، بل في مواجهة الصعاب الاقتصادية أيضًا، ولن يستطيع أحد النيل من هذا البلد».