فى أول رد فعل لها على الضربة الأمريكية الصاروخية فى سوريا، أكدت مرشحة اليمين المتطرف للانتخابات الرئاسية الفرنسية، مارين لوبن، أنها تؤيد الحوار مع حكومة الرئيس السورى بشار الأسد وموسكو، من أجل القضاء على تنظيم «داعش» الإرهابى. وردا على سؤال «مع أى فريق أنتِ؟»، قالت لوبان فى مقابلة مع محطة «بى. إف. إم. تى.فى» الفرنسية أمس، تقصد معسكر الخير والشر.. بدون أن تخيرنى بين موقف الولاياتالمتحدة وروسيا، سأختار أهون الشرور وهو نظام بشار الأسد فى مواجهة تنظيم «داعش». وأكدت لوبن أن معسكر الشر هو«داعش»، متسائلة: «هل جنود الأسد يقتلون الأطفال فى شوارعنا؟»، فى إشارة إلى العمليات الإرهابية التى ينفذها التنظيم فى فرنسا وغيرها من الدول الأوروبية. وشبهت زعيمة حزب الجبهة الوطنية «الأسد بالزعيم السابق للاتحاد السوفيتى جوزيف ستالين»، قائلة إنه أثناء الحرب العالمية الثانية، تحالفت أوروبا مع ستالين للقضاء على النازية»، موضحة «بعض البلدان الأوروبية اعتقدت أن هتلر يشكل خطرا عليهم، ماذا فعلوا؟ «تحالفوا مع ستالين للقضاء عليه، هذه هى السياسة الدولية». وتابعت: «هذا ما أود فعله، التحالف مع بشار للقضاء على تنظيم داعش الإرهابى الذى يشكل خطرا على بلداننا». إلى ذلك، أعربت لوبن عن استيائها من الضربة الصاروخية التى وجهها ترامب لسوريا. وقالت لوبن لمحطة «فرانس2»:«متفاجئة قليلا..لأن ترامب قال مرارا أنه لا ينوى أن تبقى الولاياتالمتحدة شرطى للعالم بعد الآن». وتساءلت زعيمة اليمين المتطرف «هل يمكننا أن نطلب إنتظار نتائج تحقيق دولى مستقل (فى الهجوم على بلدة خان شيخون) قبل تنفيذ هذا النوع من الضربات؟». وأكدت لوبن على عدم رغبتها فى تكرار أحداث العراق وليبيا، حيث اعتبرت أن التدخل الغربى «جلب الفوضى وانتهى بتعزيز قوة المنظمات الإرهابية».