أكد وزير التعليم العالي الدكتور خالد عبد الغفار، على عمق العلاقات التي تربط مصر وبريطانيا في شتى المجالات، وخاصة التعليم العالي والبحث العلمي والعلوم والتكنولوجيا، واصفًا إياها بأنها علاقات متميزة وتقوم على التعاون المشترك بين البلدين. جاء ذلك خلال استقبال الوزير، الأحد، لمدير المجلس الثقافي البريطاني جيف ستريتر، وذلك بمقر الوزارة؛ حيث تناول اللقاء سُبل تعزيز العلاقات العلمية والبحثية بين الجامعات المصرية والإنجليزية، وزيادة المنح الدراسية، والاستفادة من التجربة البريطانية في الارتقاء بالعملية التعليمية في الجامعات والمراكز والهيئات البحثية المصرية. وخلال اللقاء، وجه مدير المجلس الثقافي البريطاني الدعوة للدكتور عبدالغفار للمشاركة في فعاليات المؤتمر العالمي للتعليم الذي تنظمه بريطانيا تحت عنوان (نحو العالمية) خلال الفترة من 22 - 24 مايو المقبل بمشاركة ما يقرب من 70 دولة؛ لمناقشة العديد من المحاور منها: البحث والابتكار، والقيادة، وتطوير المواهب، وعدد من القضايا التعليمية. وأكد الوزير على ضرورة الاستفادة من الخبرة البريطانية في مجال تطبيق الأبحاث العلمية للمساهمة في مجال النهوض بالاقتصاد القومي، ورفع مستوى المعيشة للمواطنين، من خلال توجيه المشروعات البحثية طبقا لاحتياجات وأولويات الدولة وتلبية احتياجات سوق العمل، مشيرًا إلى أهمية الاستفادة من الباحثين المصريين العائدين من الجامعات البريطانية لتحقيق التنمية المستدامة في مصر. من جانبه، عرض مدير المجلس الثقافي البريطاني العديد من النماذج الناجحة للتعاون بين مصر وبريطانيا في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، وخاصة بين الجامعات المصرية والبريطانية، والذي أثمر عن توقيع ما يقرب من 30 بروتوكولا جارٍ تفعيلها في مختلف البرامج التعليمية المشتركة، ومنها برنامج ماجستير إدارة الأعمال (MBA) مع جامعة عين شمس، فضلاً عن التعاون مع أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا في إطار ربط البحث العلمي بالصناعة بالمساهمة في تطبيق الأبحاث العلمية، وبرنامج "نيوتن -مشرفة" بالتعاون مع صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية، وكذلك التعاون في تطوير نظم القبول بالجامعات المصرية بالتعاون مع جامعة كامبردج البريطانية، مؤكدًا حرص بلاده على تعظيم التعاون مع مصر.
