حذر قائد القوات الأمريكية فى الشرق الأوسط، الجنرال جوزيف فوتيل، أمس، من أن المتمردين الحوثيين فى اليمن لديهم قدرات عسكرية متطورة بمساعدة من إيران «تهدد» حرية الملاحة فى مضيق باب المندب الإستراتيجى. وقال الجنرال فوتيل أمام لجنة القوات المسلحة فى مجلس النواب الأمريكى: «على غرار مضيق هرمز، نشر الحوثيون بدعم من إيران صواريخ للدفاع عن الساحل الغربي(حيث مضيق باب المندب)، ومنظومة رادارات، فضلا عن ألغام وقوارب متفجرات تم جلبها من مضيق هرمز»، مضيفا أن هذه القدرات «تهدد التجارة، والسفن، وعملياتنا العسكرية فى المنطقة»، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. ويربط مضيق باب المندب البحر الأحمر بالمحيط الهندى، وهو ذو أهمية إستراتيجية للتجارة العالمية. وكانت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أعلنت، مطلع الأسبوع، أن وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون أوصى بمساعدة القوات الإماراتية التى تعمل ضمن التحالف العربى الذى تقوده السعودية، على طرد الحوثيين من ميناء الحديدة على البحر الأحمر. فى هذه الحالة، فإن الجيش الأمريكى سيزيد من دعمه فى مجالات التزود بالوقود جوا والمعلومات المخابراتية التى يقدمها فعلا إلى التحالف العربى. كما أنه سيقدم دعما فى مجال التخطيط للعمليات. إلى ذلك، أعرب الجنرال فوتيل عن قلقه البالغ «بشأن ظهور نقطة اختناق بحرى جديدة فى المنطقة» فى إشارة إلى التوتر القائم مع إيران فى مضيق هرمز، بين الخليج والمحيط الهندى، مؤكدا أن هناك أكثر من «300» حادث سنويا بين القوات الإيرانية وسفن عسكرية أمريكية تعبر مضيق هرمز، وتابع «10 إلى 15%» منها «غير مهني» أو «خطير»، مؤكدا أن «إيران تهدف إلى أن تصبح القوة المهيمنة» فى الشرق الأوسط.