- الرئيس الأمريكى يفشل فى استبدال «أوباما كير» و«منع دخول المسلمين».. ونسب تأييده تتهاوى إلى 37% لم يكن التحول من المعارضة إلى الحكم، ومن الوعود إلى السياسات، أمرا هينا على الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، الذى فشل خلال شهرين فى تحويل تعهداته الرئيسية إلى أفعال، وهوت نسبة تأييده إلى مستوى قياسى، وسط تكنهات بإمكانية خروجه من السلطة مبكرا على خلفية فضيحة اتصالات بين إدارته وروسيا. وفور الانتخابات التى حسمها ترامب فى مواجهة المرشحة الديمقراطية السابقة هيلارى كلينتون، وعد الملياردير المثير للجدل بتحقيق الكثير من الانتصارات خلال رئاسته، وكتب على موقع التدوينات القصيرة «تويتر»: «سننتصر كثيرا وسنصاب بالتعب والمرض جراء النصر». لكن وعود الرئيس الأمريكى الجديد، لم تجد طريقها إلى الواقع، حيث لم يستطع تفجير برنامج الرعاية الصحية (أوباما كير)، كما أنه فشل فى جمع أغلبية مؤيديه لمشروع بديل له فى مجلس النواب، ليضطر فى نهاية المطاف لسحب المشروع الجديد، فى نكسة كبيرة لرئاسته. وخلال أول شهرين من إدارة ترامب، سيطرت على إدارته خلافات تتراوح بين إقالة مستشاره للأمن القومى مايكل فلين، وتغريدات اتهم من خلالها سلفه، باراك أوباما، بالتنصت على برج ترامب، وهو الاتهام، الذى أعلن مدير مكتب التحقيقات الاتحادى، جيمس كومى، أنه «بلا أساس». من جانب آخر، تراجعت نسب تأييد ترامب إلى 37 فى المئة، وفقا لاستطلاع أجراه معهد غالوب، حسب شبكة «سكاى نيوز عربية» الإخبارية. ومع القضاء لم تكن معركة الرئيس الأمريكى أقل وطأة، إذ خرج منها سيد البيت الأبيض خالى الوفاض بعدما علق قاضٍ فيدرالى من ولاية هاواى تطبيق قراره التنفيذى المعدل بشأن منع دخول مواطنى 7 دول ذات أغلبية مسلمة، وهو وعد أساسى من وعوده الانتخابية، فيما لا تزال الإدارة ولأول مرة فى تاريخها تشهد شغورا فى 500 منصب رئيسى على الرغم من مرور 65 يوما على تسلم ترامب السلطة. وقال ترامب، معلقا على الستين يوما التى أمضاها فى منصبه: «الشعب الأمريكى أعطانا تعليمات واضحة.. حان الوقت للانهماك والانخراط فى العمل وإنجاز المهمة». فى غضون ذلك، قال البيت الأبيض إن الرئيس ترامب سيحضر قمة لزعماء دول حلف شمال الأطلسى فى 25 مايو المقبل ببروكسل، وستكون زيارة ترامب هذه فرصة للتأكيد على موقفه بأن دولا كثيرة بالحلف بحاجة لزيادة الإنفاق الدفاعى للمساعدة فى تقاسم تكلفة الأمن. ويثير الرئيس الأمريكى قلق الحلفاء الأوروبيين بطلبه زيادة الإنفاق الدفاعى وحديثه عن تشكيل تحالف مع روسيا لمواجهة متشددى تنظيم داعش. على صعيد متصل، قال خبير مخابراتى أمريكى، إن ترامب يمكن أن يُجبر على ترك السلطة، وذلك على خلفية التحقيقات الجارية حاليا حول صلات إدارته بروسيا. وأوضح جون شندلر، فى تصريحات لإذاعة «سى بى سي» البريطانية أن الاتهامات بوجود علاقة واتصالات بين أشخاص مقربين من الرئيس الأمريكى وموسكو يمكن أن تضع نهاية لرئاسته. ومضى قائلا: «إذا تخطى الأمر الرجال المقربين منه، وسقط الرئيس فى بؤرة الاتهامات بالعلاقة مع روسيا، فإنه يمكن أن يترك منصبه مبكرا من خلال محاكمة وتصويت فى مجلس الشيوخ»، حسب ما نقلته صحيفة «إندبندنت» البريطانية.