كتب ممدوح حسن ومصطفى سنجر ومصطفى عطية: - مقتل إرهابى فى تبادل إطلاق النار مع القوات.. وانفجار عبوة ناسفة يودى بحياة مقدم ونقيب ويصيب 4 آخرين.. تعليمات بالتصدى للسيارات الحكومية المسروقة.. وتوجيه الأهالى بعدم إلقاء أكياس القمامة فى الشارع.. إعلان حالة التأهب القصوى.. ووزير الداخلية يوجه بتدعيم القوات بخبراء مفرقعات وأجهزة تشويش.. والمفتى: الدماء الطاهرة لن تضيع هباء كشف مصدر أمنى فى وزارة الداخلية عن تفاصيل استشهاد نقيب ومقدم فى الأمن المركزى وإصابة 4 آخرين، فى انفجار عبوة ناسفة، خلال اشتباكات مع عناصر إرهابية فى مدينة العريش بشمال سيناء. وقال المصدر إن ضباط الأمن المركزى تصدوا للإرهابيين فور ظهورهم فى أحد شوارع المدينة، وزرع أحد العناصر عبوة ناسفة فى طريق تحرك سيارة مصفحة لقوات الشرطة، أسفرت عن استشهاد المقدم فتحى قدرى، والنقيب مهيد أحمد بهاء الدين الهوارى، وإصابة 4 آخرين، بعدما وقفوا ببسالة متناهية فى معركة شرسة مع الإرهابيين والانتحارى الذى حاول الاقتراب من أحد المواقع الأمنية، إلا أنهم أطلقوا النار عليه. وأوضح المصدر الأمنى أنه تم وضع كردون أمنى حول مكان الواقعة وتمشيط المنطقة، وعثر خلال البحث على 3 عبوات ناسفة تم إبطالها بعدما كانت معدة للانفجار أثناء مداهمة الإرهابيين القوة الأمنية، لافتا إلى أن قيادات من وزارة الداخلية انتقلت إلى سيناء، اليوم، لإعادة تنفيذ حملات أمنية تستهدف أوكار الإرهابيين فى مناطق رفح والشيخ زويد والعريش. وعقد وزير الداخلية اللواء مجدى عبدالغفار اجتماعا مصغرا مع مساعديه، اليوم، مشددا على ضرورة تدعيم قوات الشرطة بخبراء مفرقعات وأجهزة تشويش مهمتها إبطال مفعول العبوات الناسفة، وإفساد الدائرة الكهربائية للعبوة، أثناء عمل وتحرك القوات الشرطة لمتابعة الحالة الأمنية، فيما تم إعلان حالة التأهب القصوى بأقصى درجاتها على كمائن الأمن فى شمال سيناء، وتم إغلاق بعض الشوارع المؤدية إلى بعض المؤسسات الحكومية ومراكز الشرطة. كان مسئول مركز الإعلام الأمنى أوضح أنه أثناء مرور قول أمنى لملاحظة الحالة فى دائرة قسم ثالث العريش، مساء أمس، لوحظ زرع بعض العناصر الإرهابية عبوة ناسفة على جانب الطريق. وعلى الفور تم التعامل مع الإرهابيين وتبادل إطلاق النيران، حيث لقى أحدهم حتفه، وعثر بجوار جثمانه على عبوة ناسفة بينما لاذ الآخرون بالفرار، وأثناء التعامل انفجرت العبوة الناسفة ما أسفر عن استشهاد وإصابة الضابطين المذكورين، وانتقلت القوات إلى محل الواقعة، وتم فرض كردون أمنى وتمشيط المنطقة، ونقل المصابين إلى المستشفى لتلقى العلاج، واتخاذ الإجراءات القانونية. فيما تواصلت عمليات البحث عن العبوات الناسفة فى الشوارع الرئيسية للعريش، ومنها البحر، وأسيوط، والطريق الدائرى، واستخدمت القوات عربات اعتراض إشارات تفجير العبوات، فضلا عن وجود كلاب بوليسية لتمشيط مسارات الشوارع، وتم توجيه تعليمات للأهالى بعدم ترك أكياس القمامة بجوار الطرق. كما أصيب المسعف علوى لطفى أحمد بطلق نارى فى الساق اليسرى أثناء وصوله لنقل المصابين، وألقت قوات الشرطة القبض على عدد من المشتبه فيهم أثناء التمشيط، وتم نقلهم إلى مقر أمنى لبيان مدى مشاركتهم فى زرع العبوات وتفجيرها عن بعد. يذكر أن الحادث وقع بعد 24 ساعة من انفجار عبوتين ناسفتين فى رتل أمنى فى شارع أسيوط، ما أسفر عن استشهاد عقيد شرطة وإصابة 3 آخرين بينهم ضابط. وبحسب مصادر مطلعة عكفت قيادات الأمن على عقد اجتماعات موسعة بعد تدعيم الأجهزة بقيادات إضافية من وزارة الداخلية والانتداب من محافظات أخرى للمشاركة فى العمليات. كما بحثت القيادات سبل تعقب خيوط تقود إلى الخلايا التى تختبئ فى العريش، من المتورطين فى زرع العبوات الناسفة واستهداف القوات، كما تم التنبيه على الكمائن برصد السيارات المبلغ عن السطو عليها فى الفترة الماضية، ومنها سيارات تتبع جهات حكومية، والتصدى لها فور رصدها، حيث تخطط الخلايا لاستخدامها فى الهجمات أو تفخيخها بالمتفجرات لاستهداف الأكمنة. فيما تم وضع ارتكازات أمنية بالمدرعات فى شوارع 23 و26 يوليو والبوستة وسد الوادى وميدان النصر وميدان البلدية، فضلا عن للكمائن الموجودة فى الميادين والشوارع الأخرى، بينما توالت أصوات الرصاص والانفجارات فى المنطقة، على خلفية اشتباكات قوات الأمن مع الإرهابيين. فى سياق متصل، أدان مفتى الجمهورية الدكتور شوقى علام الحادث الغادر الذى استهدف ضباط الشرطة فى العريش، مؤكدا أن هذا الهجوم الإرهابى الغادر لن يزيد الشعب المصرى بجميع طوائفه إلا مزيدا من القوة والتلاحم والتماسك مع قوات الجيش والشرطة، فى مواجهة المخططات الآثمة التى تستهدف نشر الخراب والدمار فى كل مكان. وأوضح المفتى، فى بيان أمس، أن الإسلام برىء من هؤلاء الإرهابيين، وطالب قوات الأمن بالضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه الاعتداء على أمن الوطن والمواطنين، داعيا المصريين جميعا للتصدى للإرهاب واستئصال جذوره السرطانية من وطننا الغالى. وشدد علام على أن دماء الشهداء الطاهرة لن تضيع هباء، مشددا على ضرورة القصاص العادل من تلك الأيادى الآثمة التى ارتكبت هذه الأفعال الإرهابية الغادرة. وتقدم المفتى بخالص العزاء لأسر الشهداء، داعيا المولى أن يتغمدهم برحمته، وأن يلهم أهليهم وذويهم الصبر والسلوان، وأن أبطال الجيش والشرطة يسكنهم فسيح جناته، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل، ويحفظ مصر من كل مكروه وسوء.