عاد أرباب الإرهاب إلى مواصلة معركة «العبوات الناسفة» صباح أمس الأربعاء بشمال سيناء، حيث زرع تكفيريون واحدة منها بشارع 23 يوليو وسط مدينة العريش، وتم تفجيرها عن بعد، إلا أن العملية فشلت، ولم يسفر الانفجار عن وقوع أى خسائر بشرية أو مادية. وأغلقت قوات الشرطة الطريق، وقامت بتمشيط المنطقة المحيطة بموقع الانفجار، الذى تسبب فى إصابة الأهالى بالهلع، فيما أوضحت مصادر أمينة، أن الإرهابيين زرعوا العبوة قبل انتهاء فترة الحظر فى الخامسة صباحا، وفجرها أحدهم عن بعد لدى مرور مدرعة الشرطة، لكنها انفجرت بعد مرور المركبة. وكانت العناصر الإرهابية قد استهدفت مدرعة لقوات الجيش برفح الثلاثاء الماضى بعبوة ناسفة، أسفرت عن استشهاد ضابط وعريف وجنديين، وإصابة 4 آخرين، وفى مساء نفس اليوم انفجرت عبوة ناسفة فى طريق مدرعة شرطة بمنطقة المساعيد جنوبالعريش، إلا أن العملية فشلت. وأفادت مصادر أمنية بأن الإرهابيين يعتمدون حاليا فى عملياتهم على زرع العبوات الناسفة فى أثناء فترات حظر التجوال، من الواحدة صباحا وحتى الخامسة صباحا، ويقومون بتفجيرها فى أثناء مرور الآليات العسكرية. وأضافت المصادر أن مديرية أمن شمال سيناء، قررت زرع كاميرات فى أماكن مرتفعة فى العديد من شوارع العريش، اعتبارا من أمس الأربعاء، لرصد تحركات العناصر الإرهابية التى تقوم بزرع العبوات الناسفة فى طريق قوات الأمن بمدينة العريش، مشيرا إلى أن المديرية تعاقدت مع شركات خاصة لتركيب الكاميرات. ومن جهة أخرى واصلت قوات الجيش والشرطة حملاتها ضد فلول الإرهاب بالشيخ زويد ورفح والعريش، حيث داهمت بعض القرى ودمرت عششا يتخذها الإرهابيون مركزا لمهاجمة قوات الأمن، وتم إلقاء القبض على عدد من العناصر المشتبه بهم. وشنت قوات الشرطة بالتنسيق مع قوات الجيش، حملة أمنية استهدفت قرى السبيل والمسمى والمزرعة، والأحياء العشوائية جنوب مدينة العريش، لملاحقة العناصر الإرهابية، بعد ورود معلومات بأن تلك العناصر تختبئ وسط المنازل بالمناطق العشوائية، وتقوم بتصنيع العبوات الناسفة وزرعها فى طريق الحملات الأمنية.