- هناك خلافات داخل إدارة ترامب حول إدانة الجماعة لمشاركة الأخيرة فى حكم أكثر من بلد عربى قال الكاتب الصحفى مكرم محمد أحمد إن جماعة الإخوان لن تكون بندا فى أى تقارب مصرى سعودى محتمل. ووصف أحمد فى تصريحات ل«الشروق»، اليوم، العلاقات الحالية بين القاهرة والرياض بأنها فى حالة جمود، مضيفا: «لا معلومات لدى عن تقارب بين البلدين». وتابع الكاتب المعنى بملف العلاقات المصرية الخليجية: «لدى البلدان ما يكفى من أسباب تعقيد العلاقات، ومنها ملف جزيرتى تيران وصنافير، وعدم الوفاء بوعود البترول من جانب السعودية لمصر، وموقف مصر من الحرب فى اليمن، ورؤيتها لمعالجة الأزمة السورية». واستطرد حول إمكانية وجود جماعة الإخوان كطرف فى التقارب بين مصر والمملكة: «السعوديون ليسوا فى حاجة إلى إضافة مشكلة جديدة تزيد الوضع تعقيدا، كما أنه لا توجد مؤشرات على الإطلاق سواء من جانب الدولة المصرية أو من جانب الإخوان على رغبة أى من الطرفين فى التصالح». ووصف المجموعة المسيطرة على جماعة الإخوان، المصنفة قانونا كجماعة إرهابية، ب«المتشددة وبأنها ترفض إجراء أى مراجعات خشية أن تصيب المراجعات الجماعة بشروخ، أو تدين قادة الجماعة نفسها». وأوضح مكرم وجود اختلاف بين تجربة المراجعات للجماعة الإسلامية، بقيادة كرم زهدى وناجح إبراهيم، وبين الحديث عن مراجعات من الممكن أن تقودها جماعة الإخوان داخلها، وقال: «الجماعة تتجه لمزيد من العنف والتشدد». وحول التصريحات الأخيرة عن إمكانية التصالح مع الجماعة، أضاف: «قلت إن من حق أى عضو فى الجماعة إعلان تطليقها إن أراد ذلك ويكون مواطنا عاديا، أما المصالحة عند مستوى الدولة والجماعة كتنظيم، فغير وارد». وعن شروط المصالحة مع الجماعة من وجهة نظر الدولة ومؤسساتها، قال مكرم: «على الجماعة أن تعلن مراجعة أفكارها وإدانة فكر العنف منذ حسن البنا مرورا بسيد قطب وحتى محمد بديع، وأن تتوقف عن أن يكون لها وجها فى الداخل وآخر فى الخارج، ووقف أى عمل سرى، وألا تمارس العمل الدعوى كتنظيم، وهذا ما قاله الرئيس عبدالفتاح السيسى أكثر من مرة». وأجاب عن سؤال بشأن تأثير إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب على ملف التصالح مع الإخوان، قائلا: «أعتقد أن المصريين يأملون فى إدانة ترامب للجماعة، لكن هناك خلافات داخل إدارته تعوق هذا الموضوع، فالإخوان يشاركون كنواب فى حكم أكثر من بلد عربى، وهذا ربما يثير مشكلات مع الإدارة الأمريكية».