هدد وزير الرياضة الجنوب أفريقي ماكنكيسي ستوفيل ب"حرب عالمية ثالثة" إذا تم استبعاد العداءة كاستر سيمينيا الحائزة على ذهبية سباق 800 في بطولة العالم الأخيرة في أغسطس في برلين ، بعد أنباء تحدثت عن أن الفحوصات المعملية أثبتت أن سيمينيا "مزدوجة النوع" "خنثى". وقال الوزير في مؤتمر صحفي عقده في جوهانسبرج : "أعتقد بأنه ستكون هناك حرب عالمية ثالثة .. سنتوجه إلى أعلى المستويات للاحتجاج على أي قرار محتمل باستبعاد سيمينيا" ، معتبرا أن إجراء من هذا القبيل "سيكون غير عادل". ورد ستوفيل على مقال نشرته صحيفة "سيدني ديلي تلجراف" الأسترالية التي أكدت - استنادا إلى مصادر لم تكشفها شاركت في الفحوص الخاصة بكشف جنس كاستر سيمينيا - أن الأخيرة تملك في آن معا أعضاء ذكرية وأنثوية. ورفض الاتحاد الدولي لألعاب القوى في بيان أن يتبنى حتى الآن ما كشفته الصحيفة الأسترالية. من جانبها ، ذكرت وكالة أنباء جنوب أفريقيا أن حكومة بلادها ستجري بدورها الفحوص اللازمة لتحديد جنس سيمينيا ، وأكد ستوفيل ذلك بالقول "لا نستطيع أن ننتظر حتى نوفمبر المقبل". وكان الاتحاد الدولي لألعاب القوى قد أعلن في 19 أغسطس الماضي بعد الدور قبل النهائي لسباق 800 متر الذي سيطرت عليه سيمينا كليا أنه سيطلب من مجموعة من الخبراء الألمان إجراء تحقيق حول جنس العداءة الشابة - 18 عاما - ، وهو ما أثار غضب المسئولين الجنوب أفريقيين وفي مقدمهم الرئيس ياكوب زوما الذي أبدى "انزعاجا" من الاتحاد الدولي ، معتبرا أن مواطنته أصبحت "ضحية الإهانة والذل". وكانت هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي." قد نلقت بدورها عن معلومات قريبة من هذه التحاليل أن سيمينيا لديها تقارب في هرمونات الذكورة والأنوثة ، وهو ما يجعل مظهرها تبدو عليه ملامح ذكورية حادة. وكانت سيمينيا قد حققت تطوراً مذهلا في مستواها خلال العام الماضي ، ونجحت في تحسين زمنها في قطع مسافة 800 متر , مما أثار شكوك اللجنة الأوليمبية والاتحاد الدولي لألعاب القوى. غير أن شعب جنوب أفريقيا تضامن مع عداءته بشكل كامل ، وحرص عدد كبير من الجماهير عل استقبالها في المطار بعد عودتها من برلين ، وتحولت إلى ما يشبه البطلة القومية ، وخاصة بعد أن التقى بها الرئيس جاكوب زوما والزعيم نيلسون مانديلا.