- زوجة زويل: كنت أقول له «سعادتك في المعمل تشبه الطفل في محل الحلويات».. وحلمه كان رؤية مصر من الدول المتقدمة أحيت مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا مشروع مصر القومي، الذكري الأولي لرحيل العالم المصري الدكتور أحمد زويل، مؤسس ورئيس مجلس الإدارة، بحضور الدكتورة ديما الفحام، زوجة زويل، وشقيقته، والمهندس إبراهيم المعلم رئيس مجلس إدارة الشروق، والسيدة أميرة أبو المجد، ووزراء وكبار الشخصيات، وبذلك بمسرح الجمهورية بمنطقة عابدين مساء اليوم. وقال العالم الكبير الدكتور مصطفى السيد، رئيس مجلس إدارة مدينة زويل، إن مصر دائما تتذكر ما فعله زويل وتابع: "أن تفكر أمريكا بعد الحرب والخروج فى القارة الجديدة، فى الرقى من خلال الأبحاث العلمية، اللى يسجل براءة اختراع له مكسب منها ويحصل على جزء من الربح، فالأبحاث العلمية هى التى خلقت أمريكا". وأضاف السيد أن الأبحاث سترتقى بمصر، مؤكدا أنه إلى الآن تحنيط الجثث غير مفهوم، قائلأ: "الحكومة الامريكية تمول الأبحاث العلمية والحكومة تحصل ضرائب على أرباح الأبحاث وتضعها لتمويل أبحاث أخرى والأفكار الجديدة تفتح مصانع، وضد القانون فى أمريكا أن الحكومة تقيم أى مصنع". وتابع: "الحكومة الأمريكية تجعل أفكار الشعب عملا ملموسا، والمصريين من أقوى الشعوب المبدعة والإبداع موجود فى التكوين المصرى، إذا تم تحويل الأبحاث لأعمال واقعية ستنهض مصر ولكن الحكومة تمول البحث العلمى من خلال الضرائب على أرباح الأبحاث التى يتم تنفيذها"، مستدركا: " مشروع زويل هيرجعنا ل4 آلاف سنة لما كنا بنفكر ونعمل". وقال الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، حاضرا ممثلا عن رئيس الجمهورية ومجلس الوزراء، أن زويل لدية القدرة والتأثير في أي شخص وصاحب علم غزير وأبحاث وفي قمة التواضع الكبير، وتابع:" وكما قال عنه الكثير، عاش في الولاياتالمتحدة ولكن دائما قلبه في مصر" وإعداد بمحاولة تحقيق حلم أحمد زويل الذي كان أنبل ما خلقت مصر. وقال العالم المصري الدكتور مجدي يعقوب، رئيس مجلس إدارة مدينة زويل، إن العالم الراحل إنسان مختلف وله مواصفات مش معقولة وتأثرت به، ويشرفني ويسعدني أقدم أي شيء لزويل، ومصر تستطيع. وأضاف الدكتور أحمد عكاشة، بأن زويل كان يتميز بإصرار ومثابرة وصعود وشيء غيري طبيعي، موضحا أن زويل انتظر 15 سنة ولم ييأس من أجل المدينة العلمية رغم الصعوبات التي واجهته، وهو إنسان تجاوز نفسه للآخر وهذه أكثر مراحل الإنسانية، ذاكرا احد المواقف معه قاءلا:"كنا بنتعشي وراجعين بالعربية الساعة 12 بالليل، وقالي وقف عند بتاع الجرايد نشتري صحف بكره، ووقفنا، والباءع قال مش معقول أحمد زويل؟، فقولتله تعرفه طب عمل ايه زويل؟، قال معرفش بس بحبه ودا فخر لمصر، فبكي زويل من الفرحة"، تابع: "كان عبقري وصاحب بكاء عاطفي وله كاريزما". واضاف الكتاب والمفكر مصطفى الفقي بأن شريط الذكريات مع زويل يمتد كثيرا، وكان في ذهنة دائما العامل الثقافي، وفي حياته محطات منها علي سبل المثال عندما عاد لمصر بعد المرض حدثه عن فاء زوحته واعطاؤه الدواء والوقوف بجواره، فهو عآلم جليل وابن بار بهذا الوطن والانسانية كلها، وايقونة مضيءة لمصر والمصريين والعربية والانسانية كلها. وتحدثت الدكتورة ديما الفحام زوجة زويل، وهي باكية: "ليست من عادتي أن أتحدث أمام الجمهور، ولكن اليوم أحببت الحديث عن ذكرى أحمد ووفاته وإنجازاته"، وأضافت: "أحمد كان عنده حلم أن يرى مصر في مصاف الدول المتقدمة، وشغله الشاغل مشروعة العلمي، أحمد كان يزرع البذرة التي تنبت في القلوب". وأضافت زوجة زويل: "كنت أقول له سعادتك في المعمل تشبه الطفل في محل الحلويات"، واستكملت: "أحمد الولد المصرى الذى احبه كل الناس، أحمد هو كل المصريين، مصر كان دوما في باله وخياله ويعشق مصر، كان يقول دائما عن الطلاب أولادي، وكان روحه مرحه وصوت ضحكتة يزلزل البيت وكان يحب طبخي، كانت متعته في الحياة فنجان قوة والسيجار". وقدم طلاب مدينة زويل عروض غنائية لكوكب الشرق أم كلثوم والتى كان يستمع لها دائما العالم الراحل، وكذلك تحدث الطلاب عن زويل ومدى تاثرهم به منذ الصغر. وشهدت الاحتفالية التي بدأت بدقيقة حداد علي روح العالم الراحل أحمد زويل، حضور العديد من الشخصيات الوزراء منهم الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء، وممثلين عن الكنيسة والأزهر.