عقد الدكتور خالد فهمي، وزير البيئة، اليوم الجمعة، اجتماعا بالمركز الثقافي البيئي (بيت القاهرة) لمناقشة مشكلة مقلب القمامة بمدينة زفتي بحضور اللواء أحمد ضيف محافظ الغربية ، والنائب سلامة الجوهري نائب دائرة زفتي عن حزب المصريين الأحرار، والدكتورة فاطمة محسن مساعد الوزير للاستثمار، والدكتور محمد صلاح السعيد رئيس جهاز تنظيم المخلفات، ومجموعة من قيادات الوزارة وقيادات فرع الغربية؛ للوقوف على الوضع الراهن لمقلب القمامة ومناقشة الحلول العاجلة للتخلص من المشكلة ومناقشة الحلول طويلة الاجل لعدم تكرار الأزمة مرة أخرى. وكان النائب سلامة الجوهري قد تقدم بطلب إحاطة لرئيس مجلس النواب، بشأن مقلب القمامة بدائرة زفتى، وقال إنه كان قد تقدم بطلب لوزير البيئة بشأن مقلب القمامة، الذي يشوه المركز، ويضر بالأطفال بسبب التلوث، لافتًا إلى أن الوزير وعد بحل الأمر. وناقش الوزير، خلال الاجتماع، كل الوسائل المتاحة للتدخل العاجل لحل الأزمة في اطار ما هو متاح من موارد الوزارة وفي ظل عجز موارد المحافظة عن حل المشكلة بسبب وجود عجز في سيارات النقل التي لا تفي بافراغ التراكمات التاريخية بالمقلب، بالإضافة الى نقل المتولد اليومي لمدينة رفتي الذي يبلغ حوالي 200 طن يومي الي مقلب السادات علي بعد 130 كم. وفي هذا الإطار، جاء قرار الوزير أن يتم العمل على أكثر من محور، المحور الأول وهو محور التدخل العاجل الذي لا بد أن يبدأ بالتعاقد الفوري مع إحدى شركات النقل لنقل 500 ألف طن بحد أقصى من التراكمات مع احتساب المتبقي عن المتولد اليومي في المحطة وذلك في مدى زمني لا يتجاوز ثلاثة أشهر، مع دعم منظومة النقل من خلال دعم المحافظة بمبلغ 2.5 مليون جنيه مخصصة كدعم مباشر للمحافطة لمواجهة مشكلة مقلب القمامة في زفتي، بالإضافة لمليون جنيه أخرى لدعم نظام النقل المرتبط بالمتولد اليومي في مدينة زفتى ونقله إلى مقلب دفره بإجمالي 3.5 مليون جنية دعما مباشرًا لحل هذه المشكلة. وأشار «فهمي» إلى أن المحور الثاني، الذي سيتم تنفيذه بالتوازي مع التدخل العاجل، سيتم من خلاله الاتفاق مع جهاز الخدمة الوطنية وفقا لبروتوكول التعاون بين الشركة والوزارة لتوفير عدد من المناخل المتحركة على مستوى المحافظة بمواصفات محددة لفصل المخلفات الصلبة عن المكون العضوي داخل المدفن من المتولد اليومي للتقليل من تكلفة النقل والاستفادة من المكون الصلب في محارق مصانع الاسمنت وكذا الاستفادة من المكون العضوي كسماد عضوي أو بيوجاز بحيث يتم التعامل مع المتولد اليومي كمكون يمكن الاستفادة منه لتخقيف الضغط عن مقلب السادات الذي يبعد أكثر من 120ك م عن مدينة زفتى. ولفت وزير البيئة إلى ورشة العمل الني ستقام في محافظة الغربية يوم 12 أبريل القادم بالتعاون مع المشروع الوطني للمخلفات الصلبة التي سيعرض فيها قائمة بالمشروعات التي يمكن من خلالها الاستفادة من المخلفات الصلبة في المحافظة في اطار المشروع، مشيرًا إلى أنه لأول مرة سيعلن من خلال هذه الورشة خطة متكاملة للقمامة في محافظة الغربية ستحل مشكلة القمامة نهائيا. في نفس السياق، وعد اللواء أحمد ضيف بمحاولة توفير قطعة أرض عن طريق الاتفاق مع وزارة الأوقاف من خلال الشراء أو الاستبدال مع وزارة الإسكان لإقامة مصنع تدوير للمخلفات لخدمة محافظة الغربية والتخلص النهائي من المخلفات والاستفادة منها كاستثمار وليس عبء.
