«الأتراك المصريين»: 4 مليارات دولار حجم التبادل التجاري بين البلدين

قال أتيلا أطاسيفان رئيس جمعية الأتراك المصريين، في تصريحات خاصة، ل"الشروق" إن الظروف السياسية الصعبة التي شهدتها العلاقة بين مصر وتركيا لم تؤثر علي حجم التبادل التجاري بين البلدين كثيرا، على الرغم من تراجعه نحو مليار دولار خلال الفترة من 2012 وحتى الآن.
وأوضح أطاسيفان أن حجم التبادل التجاري تراجع نتيجة للظرف الاقتصادي وتقليص مصر للاستيراد في الفترة الاخيرة لنحو 4 مليارات دولار.
ويقوم أغلب رجال الأعمال الأتراك بالتصدير إلى مناطق التجارة الحرة المصرية، والذى يتكامل مع 1.2 مليار دولار صادرات مصرية الى تركيا و 2.7 مليار دولار واردات مصرية من تركيا، جزء كبير منها مستلزمات انتاج للصناعات التصديرية، وفقا لبيانات الغرف التجارية.
واضاف أطاسيفان، ان الاستثمارات التركية في مصر تصل إلى 2 مليار دولار، وان المستثمرين الأتراك يخططون للاستثمار في قطاعات النسيج والمقاولات والطاقة والسياحة، لافتا إلى أنه رغم الظروف الصعبة بين البلدين سياسيا، إلا أنه لم يتم إلغاء أي اتفاق تجاري خلال الفترة الماضية،كما أن الاستثمارات التركية في مصر آمنة.
وتابع أطاسفيان رئيس مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال الأتراك المصريين خلال كلمته بمؤتمر جمعية رجال الأعمال الأتراك المصريين، إن مصر تعد من أهم دول المنطقة العربية، كما أنها دولة غنية ولديها من الموارد ما يجعلها وطن آمن للاستثمار الأجنبى، مضيفا أن المستثمرون الأتراك حريصون على الاستثمار بمصر، وتعميق التعاون معها، غير أنه لابد من العلم أن الاستثمار يحب الاستقرار والهدوء، ولذا لابد من تشريع القوانين الحامية والمطمئنة للمستثمر الأجنبى، كذلك لابد من تحسين الأنظمة البنكية فى التعامل فى التعامل مع المستثمرين بما يوفر احتياجاتهم ومتطلباتهم.
وأضاف خلال كلمته بمؤتمر جمعية رجال الأعمال الأتراك المصريين، السبت، أن هناك الكثير من المجالات التى يطمح الاستثمار التركى فى العمل بها فى مصر خلال الفترة المقبلة، منها الصناعات العسكرية، ومختلف الصناعات المدنية سواء الصناعات الهندسية، الأدوية، الأسمدة، وتجارة الحاصلات الزراعية، السياحة، خدمات الصحة والتعليم، ونظم تكنولوجيا المعلومات، ذلك إلى جانب مشاريع البنية التحتية والبناء والتشييد وجميع أعمال المقاولات.
وأكد أن كل ما يطلبه المستثمرين الأتراك من الدولة، أن تتأكد أن المستثمر هو القادر على حل مشكلة البطالة، والمساهم الأول فى حل مشكلة عجز الموازنة العامة للدولة، وذلك فى حالة مساندة الحكومة له ودعمه وتشجيعه بشتى الطرق، ومساعدته حال تعثره، متابعا :"كلنا فى نفس المركب، وقدرنا واحد، وحياتنا مرتبطة بعضها ببعض".