- البنا: تجارب لتوفير أصناف جديدة لإنتاج 30 أردب قمح بالفدان.. ونعمل على تنفيذ خطة لزراعة 1.5 مليون فدان أكد وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، عبدالمنعم البنا أن 10 من أساتذة الزراعة والمحاصيل بالجامعات المصرية المختلفة، بجانب أكثر من خبير بمعاهد المحاصيل والبحوث، أعدوا تقريرا نهائيا عن تجربة زراعة القمح مرتين فى العام، وسيتم رفعها إلى مجلس الوزراء للبت فيها قريبا، مشيرًا إلى أن تقارير تلك اللجنة موثقة بمجموعة من التوصيات المؤكدة لفشل التجربة وتأثيرها السلبى على الزراعة فى مصر. وأضاف الوزير ل«الشروق»، أنه من أسباب رفض التجربة إمكانية انتشار الأمراض والآفات الغريبة، والتى ستؤثر بالسلب على المحصول المزروع والمحاصيل الزراعية الأخرى التى سيتم زراعتها فيما بعد، بجانب أن التجربة التى تعتمد على تبريد القمح لن تتمكن من زيادة الإنتاجية للمحصول كما قيل. وأكد أن مسألة توفير المياه فى زراعة القمح تمت عبر مركز البحوث الزراعية عن طريق الزراعة بالمصاطب، والتى نجحت فى توفير نسبة 25% من المياه، مؤكدا أن الوزارة الآن تعمل على تنفيذ خطة لزراعة 1.5 مليون فدان، وأن التجربة ليست جديدة، حيث تم عرضها على مركز البحوث الزراعية منذ سنوات وتأكد عدم صلاحيتها. وأشار البنا إلى وجود أبحاث ودراسات تم تجربتها بمركز البحوث الزراعية لتوفير أصناف جديدة للقمح تزيد من الإنتاجية للقمح المحلى، لتصل إلى ما يقرب من 30 إردبا للفدان، وتابع: «نستطيع تحقيق إنتاجية عالية ونوفر من مساحات الأرض لزراعة محاصيل آخرى مهمة، بدلا من زراعة نفس المحصول عليها دون تحقيق أى زيادة فى الإنتاج». وقال مصدر مسئول بوازرة الزراعة، إن تصريحات وزارة الموارد المائية والرى فى البداية كانت منصبة على زيادة إنتاجية القمح المحلى بزراعته مرتين سنويا، وأن الفدان سيعطى إنتاجية تصل لأكثر من 14 إلى 18 إردبا، وأن وزارة الرى تراجعت عن تلك التصريحات لثبوت عدم جديتها، واستبدلتها بأن التجربة ستوفر المياه، وأنها ستأخذ نصف كمية المياه التى تأخذها الزراعة التقليدية. وأكد المصدر ل«الشروق»، أن تجربة تبريد القمح سترفع من أيام زراعة القمح لمدة قد تصل إلى 9 أشهر، ما يؤدى إلى حدوث تأخير فى زراعة المحاصيل الصيفية التى تدر عائدا ماديا للفلاح، مما يعد خراب بيوت للفلاحين.