70 % تراجعًا فى مبيعات «الجزارة»

شعبة القصابين: مرض الحمى القلاعية والأعلاف السبب.. والجزار المتضرر الأول
شرف: نبيع بالخسارة للحد من حجم الأضرار.. وربة منزل: اللحوم اختفت من موائد الأسر البسيطة
واصلت أسعار اللحوم ارتفاعها فى الأسواق المحلية، رغم حدوث انخفاض طفيف فى أسعار الدولار مقابل الجنيه المصرى خلال الأيام الماضية، ما أثار غضب العديد من المواطنين بعد اختفائها من موائد الأسر البسيطة، حسب تأكيداتهم، حيث تراوح سعر كيلو البلدى ما بين 100 إلى 140 جنيها، فى الوقت الذى تؤكد شعبة «الجزارين» أنها أكبر المتضررين من هذه الأزمة، حيث تراجعت المبيعات بنسبة 70 %.
وقال نائب رئيس شعبة القصابين فى الغرف التجارية محمد شرف، إن الجزار يعد المتضرر الأول من أسعار اللحوم فى الأسواق، فهو يعانى من ارتفاع أجور العمالة، وفواتير الكهرباء، وإيجارات المحال، فى ظل حالة ركود فى البيع لم نشهدها من قبل، حيث وصلت نسبتها إلى أكثر من 70%، فأصبح الجزار الآن يبيع بالخسارة فى بعض الأوقات للحد من حجم الضرر الهائل الذى يتعرض له، وأضاف: «أقسم بالله ما بقينا بنوقف أى بيعة بتجلنا».
وأوضح شرف، فى تصريحات ل«الشروق»، أن الارتفاع الجديد فى أسعار اللحوم خلال الفترة الحالية يرجع إلى زيادة انتشار مرض الحمى القلاعية بين الماشية فى المحافظات، وارتفاع أسعار الأعلاف أثر بشكل كبير.
ويرى أحمد عبدالعاطى، جزار فى منطقة حلوان، أن المواطن أصبح زائرا فقط، يسأل عن الأسعار ثم يعود أدراجه، ولا يمكن لومه فى ذلك فى ظل ثبات الدخول وزيادة المتطلبات، فالموظف الذى يتقاضى 1200 جنيه شهريا لن يشترى كيلو لحوم ب130 جنيها، وإن فعلها مرة لن يشترى مجددا.
وتساءلت محاسن عبدالمنعم، ربة منزل: «كم مرة سيأكل المواطن البسيط اللحوم فى الشهر بعدما وصل متوسط سعر الكيلو إلى 120 جنيها»، موضحة أن السيدات تحاول جاهدة مساعدة أزاوجهن فى تدبير بعض الأكلات التى تعتمد فى المقام الأول على الخضراوات بأرخص الأسعار لنهاية كل شهر، بعد اختفاء اللحوم من على مائدة الأسر البسيطة».