- الخارجية الأمريكية تبدى قلقها إزاء «الحرس الوطنى» التابع لحكومة الغويل غير المعترف بها اعترضت الولاياتالمتحدة، أمس، على اختيار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش لرئيس الوزراء الفلسطينى السابق سلام فياض مبعوثا للمنظمة الدولية إلى ليبيا خلفا للمبعوث الحالى الألمانى مارتن كوبلر. وكان جوتيريس أبلغ هذا الأسبوع مجلس الأمن الدولى عزمه تعيين فياض على رأس بعثة إلى ليبيا للمساعدة فى استئناف المحادثات بشأن اتفاق سياسى. وقالت نيكى هالى سفيرة الولاياتالمتحدة بالمنظمة فى بيان «منذ فترة طويلة جدا، كانت الأممالمتحدة منحازة إلى السلطة الفلسطينية بشكل غير عادل، على حساب حلفائنا فى إسرائيل»، معربة عن «خيبة أملها» إزاء تسمية فياض. وأضافت هيلى أن الولاياتالمتحدة «لا تعترف حاليا بدولة فلسطينية أو تؤيد الإشارة التى سيرسلها هذا الاختيار داخل الأممالمتحدة»، بحسب وكالة رويترز. من جهته، أشاد سفير اسرائيل فى مجلس الأمن دانى دانون بقرار الولاياتالمتحدة، واصفا إياه بأنه «بداية حقبة جديدة تقف فيها الولاياتالمتحدة بثبات وراء إسرائيل ضد أى محاولات للاساءة إلى الدولة اليهودية». بدوره، رفض المتحدث باسم جوتيريس التعليق على رفض الولاياتالمتحدة تسمية فياض مبعوثا أمميا إلى ليبيا. وكان جوتيريس قد أمهل مجلس الأمن حتى مساء أمس من أجل درس اقتراحه تعيين فياض خلفا لكوبلر الذى يتولى هذا المنصب منذ نوفمبر 2015. وشغل فياض (64 عاما) منصب رئيس الوزراء فى السلطة الفلسطينية من 2007 حتى 2013، وشغل أيضا منصب وزير المال مرتين. يأتى ذلك وسط مفاوضات دبلوماسية حول إدخال تغييرات على اتفاق الصخيرات الذى أبرم بوساطة الأممالمتحدة وأدى إلى تشكيل حكومة الوفاق الوطنى الليبية برئاسة فايز السراج. وتعمل حكومة السراج فى طرابلس منذ العام الماضى الا انها فشلت فى ترسيخ سيطرتها على المناطق الشرقية التى يسيطر عليها الجيش الوطنى الليبى بقيادة المشير خليفة حفتر. من جهة أخرى، أعربت وزارة الخارجية الأمريكية عن «قلقها الشديد»، من أنباء عن دخول منظمة تدعى «الحرس الوطنى الليبى» إلى طرابلس، قائلة إن انتشارها يفاقم الوضع الأمنى فى العاصمة الليبية. وشدد البيان على ضرورة «بناء قوة عسكرية وطنية ليبية موحدة تخضع لقيادة مدنية قادرة على توفير الأمن لجميع الليبيين ومكافحة الجماعات الإرهابية». كان «الحرس الوطنى الليبى»، وهو منظمة مسلحة أعلن عن تأسيسها مؤخرا، تتبع حكومة خليفة الغويل المنبثقة عن المؤتمر الوطنى العام (المنتهية ولايته) غير المعترف بها دوليا، وتؤكد المنظمة أن هدفها التصدى لتنظيم داعش الإرهابى فى جميع المدن الليبية.