- صحيفة إيطالية: حفتر والسراج يرفضان التعامل مع «الألمانى».. وروما طلبت من الأممالمتحدة عدم النظر لجنسية المبعوث الجديد يعتزم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش تعيين رئيس الوزراء الفلسطينى السابق سلام فياض مبعوثا للأمم المتحدة إلى ليبيا خلفا للألمانى مارتن كوبلر، وذلك بهدف التوسط فى المحادثات حول تعديلات مزمعة على اتفاق الصخيرات الهش لتسوية الأزمة الليبية، بحسب ما أفاد دبلوماسيون، أمس. وأبلغ جوتيريش مجلس الأمن فى رسالة أنه يعتزم تعيين فياض خلفا لكوبلر، قائلا: «لاحقا للمشاورات العادية، أود إبلاغكم بنيتى تعيين سلام فياض كمبعوثى الخاص ورئيس لبعثة الأممالمتحدة لدعم ليبيا»، بحسب وكالة «اكى» الإيطالية للأنباء. بدوره، علق كوبلر على هذه الخطوة قائلا إن تعيين شخص آخر فى منصبه يعد «مسألة داخلية» خاصة بالأممالمتحدة، مضيفا فى تصريحات لوكالة «اكى» الإيطالية: «السؤال عن هذا الموضوع يجب توجيهه للأمم المتحدة.. أنا فى جنيف حاليا ولست فى نيويورك». ويأتى تعيين فياض وسط مفاوضات دبلوماسية تتعلق بإدخال تغييرات على الإتفاق السياسى (اتفاق الصخيرات) الذى أبرمته الأممالمتحدة ونتج عنه تشكيل حكومة الوفاق الوطنى برئاسة فايز السراج. إلى ذلك، قالت صحيفة «لا ريبوبليكا» الإيطالية إن مهمة المبعوث الدولى إلى ليبيا تعد مهمة «حاسمة» لاستقرار البلاد سياسيا وعسكريا، ما جعل إيطاليا تطلب من الأممالمتحدة عدم النظر إلى جنسية المبعوث الجديد، لأن الأمر يتعلق باختيار شخصية هى «الأنسب» لهذه المهمة «الحساسة». وأضافت الصحيفة الإيطالية، فى تقرير لها اليوم: «رفض كوبلر جاء بناء على رغبة كل الأطراف الليبية تقريبا»، موضحة أن أول الرافضين هو قائد الجيش الوطنى الليبى المشير خليفة حفتر الذى لم يلتق به منذ أشهر وكثيرا ما منع طائرته من الهبوط فى مطارات شرق ليبيا، كما أن رئيس الوزراء فايز السراج هو الآخر أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة أخيرا أن مهمة كوبلر لا بد أن «تنتهى». وفى السياق ذاته، قال وزير الخارجية الإيطالية أنجلينو ألفانو إن بلاده «لا تعمل لصالح غرب ليبيا (طرابلس والمجلس الرئاسى)»، مشيرا إلى أن «روما ليست غافلة عن الشرق وخاصة برلمان طبرق.. نحن أول من أبدى تأييده لإعطاء دور للمشير خليفة حفتر».