فيديو.. عضو «البحوث الإسلامية»: الإشهاد أهم شروط الطلاق

قال الدكتور حامد أبو طالب عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن قضية الطلاق الشفهي أخذت من أعضاء المجمع واللجنة الفقهية جهدًا كبيرًا ووقتًا طويلًا في الأزهر، نظرًا لأن الطلاق حق للزوج ويوقعه بعبارته.
وأوضح «أبو طالب»، خلال لقائه مع الإعلامي تامر أمين، في برنامج «الحياة اليوم»، المذاع عبر فضائية «الحياة»، مساء الخميس، أنه تم الانتهاء إلى أنه لا يعتد بوقوع الطلاق شرعًا وإفتاءً وقضاء إلا إذا كان واقعًا من أهله في محله، ومستوفيًا أركانه وشروطه الشرعية، متابعًا: «هذه الشروط هى أن يكون المطلق بالغًا عاقلًا غير مكره ولا مغلق على فكره، وإرادته عند الطلاق».
وأشار إلى ما روي عن عائشة رضي الله عنها، قالت «سمعت رسول الله، صلى الله عيله وسلم، يقول لا طلاق ولا عتاق في إغلاق»، وإلى ما روي أنه قال «رفع عن أُمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه»، وفي رواية أخرى عن ابن عباس «إن الله وضع عن أُمتي الخطأ والنسيان وقد اشهد عليه شاهدي عدل».
وتابع: «ترى اللجنة وجود الإشهاد على الطلاق والرجعة في ذلك الزمان؛ لأن الإشهاد يؤكد إصرار المطلق على الطلاق والفراق أو المراجعة قبل انتهاء العدة وحفظ الحقوق بين الزوجين، أو المفارقة بالطلاق وانتهاء العدة».
وأكد أن وقع الطلاق الشفوي بغير إشهاد، نتيجة تحت ضغط الحياة المعيشية وضعف الثقافة الدينية، تدخله في دائرة الإغلاق، مضيفًا «نظرًا لواقع الحال وفساد الأمر، كل طلاق لم يوثق بالإشهاد لا يعتد به حفاظًا على الحياة الزوجية».
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد دعا خلال حضوره احتفالية عيد الشرطة، الثلاثاء الماضي، لإصدار تشريع يجعل الطلاق لا يتم إلا أمام مأذون؛ وذلك منعًا لتفكك الأسرة المصرية، وخاصة بعد ارتفاع نسبالطلاق خلال السنوات الماضية.