وصف الدكتور مصطفى الفقي، الدبلوماسي السابق، فترة ثورة 25 يناير 2011، والتي امتدت ال18 يومًا، ب«الأسوأ» في فترة إدارة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، نظرًا لتأخر اتخاذ القرارات اللازمة. وقال «الفقي»، خلال لقائه مع الإعلامي شريف عامر، في برنامج «يحدث في مصر»، المذاع عبر فضائية «MBC مصر»، مساء الأربعاء، «في يوم 27 يناير، طلبت من مبارك، الاستجابة للمطالب، وزادت الاحتجاجات يوم 28 يناير، جمعة الغضب، والمطالب بعد أن كانت إقالة وزير الداخلية أو إقالة الحكومة، أصبحت إسقاط النظام». وأكد أن «مبارك»، لم يكن متهالكا على السلطة، لكنه كان يرى أنه يدير البلاد، ولم يصنع سياسة طويلة المدى لمصر، متابعًا: «كان هناك حديثا عن أحد النواب، وهو قال لما أمشي الجيش يختار، وكثيرًا ما كان يقول "الي عاوزها ياخدها"، وهو حرص على عدم الدخول في حرب أهلية، كما طلب من الحرس الجمهوري عدم إطلاق النار على أي شخص». واستبعد أن يكون «مبارك»، فكر في الانتقام أو تصفية الحسابات، إذا كان سُمح له بالبقاء 6 أشهر في الحكم كما توقع البعض، قائلًا: «هو كان شخصية عنيدة لكن لم يكن انتقاميًا بدرجة كبيرة». وأوضح أن علاقة المصريين تغيرت مع السلطة بعد الثورة، ومن الصعب أن تعود إلى ما كانت قبلها؛ لأن حاجز الخوف سقط، معتبرًا القوى الصاعدة من الشباب هى الفائز من ثورة 25 يناير، فيما كانت الشرطة من أكبر الخاسرين، ولا يزال بها عوار في علاقاتها مع الشعب، على حد قوله.