استقبل متحف قصر محمد علي بالمنيل، حرم رئيس دولة لاتفيا السابق، وسفيرة دولة لاتفيا بالقاهرة. وأشار ولاء بدوي مدير عام المتحف، إلى انبهارهما بما شاهدوه من روعة وجمال القصر وتفرد عمارته، آملين أن تسنح لهم الفرصة لزيارة المتحف مجددا عند تواجدهم في مصر مرة أخرى. وأكد «بدوي» أن هذه الزيارة تأتي ضمن عدد من زيارات كبار الشخصيات الدبلوماسية والسياسية من مختلف دول العالم والذين يحرصون أثناء تواجدهم في مصر على زيارة المتحف؛ نظراً لأهميته التاريخية والأثرية. وأنشأ قصر المنيل، الأمير محمد علي، ابن الخديو توفيق، ولي عهد مصر، الذي لازمه سوء الحظ لتولي مقاليد الحكم ملكاً، فقد كان ولياً على عرش مصر قبل ميلاد الملك السابق فاروق؛ ليتولى الحكم بعد أبيه فؤاد الأول، ولكنه أزيح من ولاية العرش بعد أن تولى فاروق العرش ثم إنجابه ولي العهد الملك أحمد فؤاد الثاني، الذي تنازل له الأب عقب قيام ثورة 23 يوليو. وأقام الأمير محمد علي في قصره قاعة للعرش، وتبلغ المساحة الكلية للقصر حوال 61711 متراً مربعاً منها 5 آلاف متر هي مساحة المباني، وحوالي 344 ألف متر للحدائق، وحوالي 22711 متراً عبارة عن طرق داخلية وغيرها. وتشمل السرايا التي يتكون منها القصر، على العديد من الفنون والزخارف المعمارية من طرز إسلامية مختلفة، كما تضم العديد من التحف النادرة، وكذلك سراي الاستقبال وبرج الساعة والسبيل والمسجد ومتحف الصيد وسراي العرش والمتحف الخاص والقاعة الذهبية وحديقة تعد في حد ذاتها فريدة من نوعها. أما سور القصر، فقد شيد على طراز حصون القصور الوسطى، مكون من الحجر الجيري، تعلوه شرفات الحراسة، والمباني هي خليط من المدارس المعمارية الفارسية والمملوكية والفاطمية، ومزدانة في كل جوانبها بالآيات القرآنية والزجاج الملون والرخام المشغول.