تشهد محافظة جنوبسيناء، حاله من الاستنفار الأمني القصوى في كافة مدن المحافظة من طابا وحتى رأس سدر، حيث تم زيادة أعداد أفراد الأمن الموجودة بالكمائن ونشر دوريات بشكل مكثف على الطرق السريعة الرابطة بين محافظتي شمال وجنوبسيناء. وتم نشر قوات مشتركة مع الجيش الثالث الميداني لغلق الطرق الرابطة بين شمال وجنوبسيناء، وتمشيط مناطق المالحة وسدر حيطان ووديان رأس سدر وطابا لمنع تسلل عناصر تخريبية لمحافظة جنوبسيناء، أثناء الاحتفالات بعيد الميلاد. وأكد اللواء أحمد طايل، مدير أمن جنوبسيناء، أنه تم التنبيه على كافة الكنائس والمنشآت السياحية بتفعيل كاميرات المراقبة على مدار 24 ساعة، وكذلك أجهزة كشف المتفرقعات، مشيرا إلى أن جميع كنائس المحافظة تخضع لإجراءات أمنية مشددة تحسبا لاستهدافها، كما أن هناك مراقبة محكمة للمدقات والدروب الجبلية بالتعاون مع الجيش الميداني الثالث وبدو جنوبسيناء، حيث يوجد حراس من البدو لحراسة وحماية الوديان بالتعاون من أجهزة الأمن المختلفة. وأضاف مدير الأمن، في تصريحات صحفيه له، أن هناك خطة أمنية محكمة تم وضعها لمحافظة جنوبسيناء من أجل تأمين المواطنين والسياح والمنشآت الحيوية خلال مراسم الاحتفالات، مؤكدًا أن مديرية الأمن تأمن البر والبحر؛ حيث أن هناك وحدات تدخل سريع لمواجهة أي طوارئ مدعومة بقوات أمن مركزي، كما تم تقسيم المحافظة لعدة قطاعات أمنية، وكل قطاع يضم عدة فرق تمشط المناطق داخل وخارج المدن للقضاء على البؤر الإجرامية، مدعومة بقوات خاصة قادرة على المطاردة و الدخول إلى الوديان الوعرة. من جانبه، أكد اللواء خالد فوده، محافظ جنوبسيناء، أن المحافظة تشهد حالة من الاستنفار الأمني بداية من طابا وحتى رأس سدر لتأمين السياح والمنشآت السياحية. وأشار إلى أنه تم تركيب جهازين للكشف بالأشعة بمدخل شرم الشيخ عند كمين رأس محمد إحدهما لسيارات النقل والآخر للسيارات الملاكي لضبط أي متفجرات أو مخدرات، إلى جانب تأمين جميع مداخل ومخارج شرم الشيخ من خلال فحص كل هويات القادمين والمغادرين للمدينة، بالإضافة إلى تركيب 165 كاميرا مراقبة بتكلفة تتعدى 150 مليون جنيه، لافتا إلى أن مدينة دهب سيتم تزويدها بعدد 34 كاميرا مراقبة. وأضاف أن مدينة شرم الشيخ محاطة ب«النيوجيرسي» وخاصة حول الأماكن الحيوية بحيث تعطي شكل جمالي وتمنع دخول السيارات المفخخة، بالإضافة إلى أن جميع الكنائس قد تم تأمينها على أعلى مستوى وإنشاء النيوجيرسى حولها.