رئيس وزراء الجزائر: الربيع العربى لا نعرفه ولا يعرفنا

سلال يتهم أطرافا مجهولة بمحاولة زعزعة استقرار البلاد عبر «أحداث بجاية»
أكد رئيس الوزراء الجزائرى عبدالمالك سلال، مساء أمس، إن الجزائريين لا يعرفون الربيع العربى، وهو كذلك لا يعرفهم، واصفا أن أحداث العنف التى شهدتها بعض المناطق من البلاد أخيرا كانت محاولة من البعض ل«ضرب استقرار الجزائر».
وقال سلال فى تصريحات صحفية خلال إشرافه على حفل توزيع حقوق المؤلفين بقصر الثقافة بالجزائر، إن «فئات قليلة» كانت خلف الأحداث الأخيرة التى عاشتها عدة مناطق، منها مدينة بجاية، شرق البلاد، متحدثا عن أن الجزائر «مستقرة وكل محاولات زعزعتها لن تنجح»، وفقا لما نقلته شبكة «سى. إن. إن» الإخبارية الأمريكية.
وأضاف سلال أن «نداءات مجهولة كانت من بعض الأطراف المكلفة بمهمة محاولة زعزعة استقرار الجزائر»، متابعا: «يظنون أن أى شىء يؤثر على الجزائر وأن الجزائريين خرفان ويظنون أننا نعيش الربيع العربى»، مردفا: «نحن لا نعرف هذا الربيع»،
وأكد سلال أن للجزائر شعبا قويا يمكنه التصدى لأى محاولات خارجية، مشيدا فى الوقت ذاته بدور شباب رواد شبكات التواصل الاجتماعى، فى الرد القوى على دعوات تسعى لضرب استقرار البلاد. كما أشاد دور العائلات الجزائرية وبردود فعل المنظمات والأحزاب السياسية بكل أطيافها التى أظهرت «نضجا سياسيا فى تعاملها مع الأحداث».
وشدد سلال على أن الحكومة ستواصل تلبية الاحتياجات الاجتماعية للمواطنين مع التركيز على الجانب الاقتصادى، واصفا الأحداث بأنها «درس إيجابى» يدفع حكومته للعمل، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وشهدت بعض البلديات بولايات «بجاية» و«البويرة» و«بومرداس» الاثنين الماضى إضرابا محدودا رافقته مصادمات مع رجال الشرطة بعد أيام من دعوات على شبكات التواصل الاجتماعى بتنفيذ إضراب عام للتجار، احتجاجا على الزيادات الضريبية التى تضمنها قانون الموازنة لعام 2017.
وقد أسفرت الاحتجاجات فى بجاية عن تخريب مبان ومركبات، ما دفع قوات الأمن لاستخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق المشاركين فيها كما تم اعتقال ما لا يقل عن مائة شخص.
وكان وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوى قد تحدث ثانى أيام الاحتجاج عن وجود «أطراف كثيرة داخل وخارج البلاد تريد ضرب استقرار البلاد وتعمل على تأجيج النعرات لزرع التشكيك فى نفوس الجزائريين».
يشار إلى أن أحزاب وجمعيات من الموالاة والمعارضة أطلقت خلال الايام الماضية دعوات للتهدئة وعدم تخريب الأملاك العامة والخاصة، ردا على تلك الأحداث.