- 3 أعضاء جمهوريين بمجلس الشيوخ يطرحون التشريع.. والمعارضون: يضفى مزيدا من التوتر على عملية السلام قدم ثلاثة أعضاء جمهوريين بمجلس الشيوخ الأمريكى، اليوم، مشروع قانون إلى الكونجرس فى أول انعقاد له عقب الانتخابات التشريعية، يعترف بالقدس عاصمة رسمية لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إليها، فى خطوة تحظى بدعم الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب، لكن من المرجح أن تشعل احتجاجات عنيفة فى الأراضى المحتلة. وأوضحت صحيفة «جارديان» البريطانية فى تقرير لها اليوم، أنه عقب أداء اليمين القانونية لانعقاد الكونجرس ال115 فى واشنطن، تقدم بمشروع القانون كل من تيد كروز السيناتور عن ولاية تكساس ودين هيلر عن ولاية نيفادا وماركو روبيو عن ولاية فلوريدا. وقال السيناتور كروز، وصيف ترامب فى الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهورى إن «القدس هى العاصمة الأبدية والموحدة لإسرائيل»، مضيفا «للأسف، ثأر إدارة (الرئيس المنتهية ولايته) باراك أوباما من الدولة اليهودية دفع للنطق بهذه الحقيقة البسيطة». وتابع «آن الأوان للقيام بما قال الكونجرس فى عام 1995 إنه يجب القيام به، أى نقل سفارتنا رسميا إلى عاصمة حليفتنا الكبرى إسرائيل». بدوره، قال السيناتور هيلر فى بيان إنه «سيتم حجب بعض التمويل عن وزارة الخارجية لحين نقل السفارة»، مضيفا «لسنوات، دافعت عن حاجة أمريكا لإعادة تأكيد دعمها لواحدة من أقوى حلفاء أمتنا من خلال الاعتراف بالقدس عاصمة موحدة لإسرائيل». من جانبه، قال السيناتور روبيو إنه «حان الوقت للكونجرس والرئيس المنتخب للقضاء على الثغرة التى سمحت للرؤساء (الأمريكيين) فى كلا الطرفين (الجمهورى والديمقراطى) تأخير نقل سفارتنا إلى القدس لأكثر من عقدين من الزمن». وذكرت الصحيفة بأن الكونجرس الأمريكى كان قد أقر قانونا يقضى بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس فى عام 1995، غير أن كل رئيس وصل للبيت الأبيض منذ ذلك الحين كان يستخدم بندا منصوصا عليه فى القانون ذاته، يمنحه الحق فى تأجيل تنفيذ النقل لمدة ستة أشهر وإبلاغ الكونجرس أن التأجيل فى مصلحة الولاياتالمتحدة. ويحذر معارضو مشروع القانون، حسب جارديان، من أن هذه الخطوة يمكن أن تطلق العنان لموجة من العنف ومزيد من التوتر على عملية السلام بين إسرائيل وفلسطين ومستقبل حل الدولتين. إلى ذلك، أشار تقرير آخر للصحيفة ذاتها، إلى أن نفتالى بينيت وزير التعليم الإسرائيلى تعهد بطرح مشروع قانون يسمح بضم المستوطنات الكبرى فى الضفة الغربية رسميا إلى إسرائيل. وقال بينيت، وهو من كبار قيادات حزب إسرائيل بيتنا المتطرف أمام حشد من أنصاره إن «الوقت الآن مناسب لضم أراضى يهوذا والسامرة»، فى إشارة إلى الأراضى الفلسطينية الواقعة فى المنطقة «سى» فى الضفة الغربية، حسب اتفاق أوسلو، والتى يسيطر عليها الجيش الإسرائيلى بشكل كامل لكنها ليست تابعة رسميا لإسرائيل. من جانبه، وصف زعيم المعارضة يتسحاق هيرتسوج تصريحات بينيت بأنها «غسيل لعقول العامة بأكاذيب منها أنه بإمكاننا ضم المنطقة (سى) والعالم يتابع ببساطة ويسمح بذلك».