أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء السبت، استعداده للعمل مع إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، لتحقيق السلام وفق حل الدولتين. وقال عباس في خطاب بثه تلفزيون فلسطين في الذكرى الثانية والخمسين لانطلاقة حركة فتح "نؤكد استعدادنا العمل مع الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة الرئيس دونالد ترامب، لتحقيق السلام وفق حل الدولتين ومبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية". وأشار وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الأربعاء، إلى نقاط للحل تنص على إقامة "حدود آمنة" عبر التفاوض على أساس حدود 1967 "مع عمليات تبادل متساو لأراض برضى الطرفين"، وعلى "تحقيق فكرة القرار 181 للجمعية العامة للأمم المتحدة (الصادر في 1947) بشأن دولتين وشعبين إحدهما يهودي والآخر عربي". وأضاف عباس "نتطلع بكل أمل للمؤتمر الدولي للسلام الذي سيعقد في باريس منتصف شهر يناير القادم، ونتطلع أن تنتج عن هذا المؤتمر آلية دولية للمتابعة وجدول زمني للتنفيذ". وتعتزم فرنسا عقد مؤتمر في 15 يناير المقبل بمشاركة 70 دولة في مسعى لإحياء جهود السلام المتعثرة بين إسرائيل والفلسطينيين. وعارضت إسرائيل بشدة عقد المؤتمر، داعية إلى إجراء محادثات مباشرة مع الفلسطينيين. ودعا "عباس"، "لأن يكون عام 2017 عام الاعتراف الدولي بدولة فلسطين ما سيعزز من فرص التوصل إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة وتحقيق السلام الحقيقي"، مجددا مطالبة إسرائيل "بوقف جميع أنشطتها الاستيطانية" تنفيذا لقرار مجلس الأمن الرقم 2334 الذي يدين الاستيطان في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة. وللمرة الأولى منذ 1979، لم تستخدم الولاياتالمتحدة حق النقض (الفيتو) بينما كانت تساند إسرائيل في هذا الملف البالغ الحساسية. وقد سمح امتناعها عن التصويت بصدور القرار المذكور الأسبوع الفائت. وأكد "عباس"، أن القرار "أكد المرجعيات الدولية، وطالب إسرائيل بوقف جميع نشاطاتها الاستيطانية، وعدم جواز إحداث أي تغييرات في التكوين الديمغرافي، وطابع ووضع أرض دولة فلسطينالمحتلة منذ عام 1967، بما فيها القدسالشرقية".