أعلنت الحكومة التونسية الجمعة، اتخاذ إجراءات تراوحت بين السجن والمراقبة الأمنية المشددة ضد 800 جهادي عادوا من "بؤر التوتر" بين عامي 2007 و2016. وقال إياد الدهماني، الناطق باسم الحكومة، في مؤتمر صحافي إن هؤلاء "بينهم الموجود في السجن، ومن هو قيد الإقامة الجبرية، أو تحت المراقبة الأمنية اللصيقة والشديدة". وأاوضح "هناك من عاد في 2007 لأن مسألة بؤر التوتر بدأت من حرب العراق". وتطلق السلطات التونسية غالبا عبارة "بؤر التوتر" على ليبيا والعراقوسوريا. وردا على سؤال عن أعداد التونسيين الذين انضموا إلى تنظيمات جهادية في هذه الدول، أجاب الدهماني "أقل من ثلاثة آلاف". وقال "عندنا قائمة بهوياتهم.. نعرف الموجودين في ليبيا.. وفي سوريا وفي العراق". وفي 23 ديسمبر الحالي، أعلن وزير الداخلية الهادي المجدوب، خلال جلسة مساءلة أمام البرلمان أن 800 جهاديا تونسيا عادوا من "بؤر التوتر". وانضم أكثر من 5500 تونسي تتراوح أعمار معظمهم بين 18 و35 عاما إلى تنظيمات جهادية في سورياوالعراق وليبيا، بحسب تقرير نشره العام 2015 "فريق عمل الأممالمتحدة حول استخدام المرتزقة". ولفت التقرير إلى أن عدد التونسيين في هذه التنظيمات "بين الأعلى ضمن الأجانب الذين يسافرون للالتحاق بمناطق النزاع".