- من يقدم خطة للدكتوراه طبقًا لاستراتيجية الدولة «على عينا وراسنا».. والجامعة تدعم جميع الأبحاث التطبيقية - تعميم نظام الساعات المعتمدة فى جميع كليات الجامعة.. وندرس تقليل عدد سنوات الدراسة للطلاب فى المستقبل - تعديلات فى قانون تنظيم الجامعات للسماح بالشراكة مع رجال الأعمال وتزويد مواردنا - تطبيق قرار محو أمية 8 أفراد للحصول على شهادة التخرج على طلاب الكليات النظرية فقط ما هى أهم الملفات التى بدأت بها مهامك عقب تعيينك رئيسا لجامعة عين شمس؟ من حسن حظى أنى توليت منصب القائم بأعمال رئيس الجامعة لمدة عام، استطعت خلالها التعرف على قطاعات الجامعة المختلفة، سواء شئون الطلاب، والدراسات العليا، وقطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وأخيرا القطاع الإدارى، ورصد ما يحتاجه كل قطاع لتطويره وتحسين خدماته، وهو ما أركز عليه الآن عقب تعيينى رئيسا للجامعة. ما هى خطة الجامعة لتطوير قطاع شئون الطلاب؟ تركز الجامعة فى هذا القطاع على تحويل نظام التدريس العادى بالكليات إلى نظام التدريس بالساعات المعتمدة، بنفس المصروفات، وبعض الكليات بدأ تطبيق هذا النظام، وتستعد قطاعات آخرى لتنفيذه خلال الفترة المقبلة. ومن مزايا نظام التدريس بالساعات المعتمدة، تقليل عدد الطلاب داخل قاعات المحاضرات، والتفاعل مع أعضاء هيئة التدريس بشكل أكبر، وأن يكون للطالب الفرصة فى إعادة تحسين درجاته فى إحدى المواد، وتدرس الجامعة فى المستقبل أن يكون هناك تسجيل لبعض المواد فى الفصول الصيفية، ويستطيع الطالب من خلالها تقليل عدد سنوات الدراسة، وهذا ما سنطبقه فى المستقبل. أما فيما يخص المناهج الدراسية، فالجامعة تعيد النظر فى هذه المناهج والمقررات، بناء على دراسات تخصصية أجريت مع شركات لدراسة سوق العمل. كما تم عمل بروتوكول مع البنك الأهلى لعمل فرع تجارى فى الكلية، يقوم بتدريب الطلاب على جميع الأمور البنكية، كما تم تطبيق برنامج جديد عن المخاطر الائتمانية والضرائب، وبرامج أخرى مع شركات أجنبية لحصول الطالب على شهادة معترف بها دوليا. كما تولى الجامعة اهتماما كبيرا بملف الأنشطة الطلابية، فالجامعة ليست مكانا لتلقى العلم فقط، بل مكانا لبناء شخصية الطالب وتزويد مهاراته، ولذلك الجامعة تقدم الدعم الكامل لجميع الأنشطة الطلابية سواء الثقافية والرياضية والعلمية. وماذا عن خطة تطوير قطاع الدراسات العليا والبحوث بالجامعة؟ نركز خلال الفترة المقبلة طبقا لتوجهات واستراتيجية البلاد، على عمل أبحاث تطبيقية وليست أكاديمية فقط تكون حبيسة الأدراج، على أن تقدم الجامعة جميع الدعم لكل الباحثين وأبحاثهم التطبيقية وتمويلها، والجامعة أنشأت وحدة المشروعات والابتكارات وبراءات الاختراع، لدعم الباحثين وتشجيع الباحثين على تسجيل أفكارهم باعتبارها براءات اختراع، لتسويقها فى الأماكن المختلفة والاستفادة منها. ومن المقرر أن يكون هناك تعديلات فى قانون تنظيم الجامعات قريبا، تسمح للجامعات بالدخول فى شراكات مع رجال الأعمال ومجتمعات الصناعة، وهو ما ينعكس على زيادة ورفع موارد الجامعات، كما أن كلية الزراعة أصدرت بحثا عن تزويد إنتاجية الموالح وهو بحث تطبيقى يخدم الاقتصاد. كما يولى قطاع الدراسات العليا اهتماما بإعداد استراتيجية الجامعة ( 2018 2023)، وسيتم عقد مؤتمر الجامعة السنوى فى شهر إبريل القادم، والذى سيناقش محاور استراتيجية الجامعة الجديدة، باستضافة جميع الخبراء والمتخصصين فى مختلف المجالات، والخروج بتوصيات يتم وضعها فى الاستراتيجية الجديدة. ولماذا لا يتم تطبيق ذلك على دارسى الماجستير والدكتوراه وربطهم بسوق العمل؟ حاولنا أن نرسل للكليات خطابات بوضع الخطة البحثية لكل كلية بنقاط متوافقة مع متطلبات سوق العمل واستراتيجية الدولة، وكانت هناك استجابة من بعض الكليات خاصة العملية، ولكن هناك بعض الأقسام الأكاديمية جدا وليس لها أعمال تطبيقية، لذلك تكون دراسات الماجستير والدكتوراه بها أكاديمية، ويجب أن أؤكد على حق الباحث فى الانطلاق إلى أى موضوع بحثى معين، وأن تترك له الجامعة الحرية الكاملة فى هذا الأمر، فليس مسموحا بتقييد الباحث، ومن يستطيع أن يقدم خطة الماجستير والدكتوراه طبقا لاستراتيجية الدولة فى البحث العلمى «على عينا وراسنا»، ولكن من يريد البحث أكاديميا فهو حر ولا نحجر عليه. وما دور الجامعة فى خدمة المجتمع المحيط بها وانعكاس ذلك على تصنيف الجامعات؟ قطاع شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة من أهم القطاعات التى تنعكس على زيادة تصنيف الجامعات، فهذا القطاع أكد أن الجامعات أصبحت بلا أسوار، ومنفتحة على المجتمع المحيط بها، لتقديم جميع الخدمات لهذه المجتمعات، وجامعة عين شمس نظمت 146 حملة للمدراس المحيطة بها لتوعية الطلاب وحمايتهم من أى تفكير متطرف، كما تنظم الجامعة العديد من القوافل الطبية، والتى كان آخرها قافلة الفيوم، بالتعاون مع جامعة الفيوم والمحافظة، حيث أمدنا وزير الصحة ب18 سيارة طبية متنقلة، وأدوية تقدر بنصف مليون جنيه، لتوزيعها مجانا على أهالى النجوع مجانا، بعد الكشف على 8 آلاف مريض وتقديم العلاج لهم، وتوزيعهم على المستشفيات الجامعية، بالإضافة إلى زيارة ما يقرب من 4 مدارس فى العزب. وماذا عن خطة تطوير القطاع الإدارى بالجامعة؟ الجامعة لديها 13 ألف عضو هيئة تدريس، و30 ألف موظف، و200 ألف طالب، و30 ألف طالب دراسات عليا، و35 ألف طالب تعليم مفتوح، ونجاح إدارة هذا القطاع تنظيميا يرجع لمستوى وأداء موظفى جامعة عين شمس، وتسعى الجامعة قريبا للحصول على شهادة الأيزو 9001/2015، بعد حصولنا على شهادة الأيزو 9001 /2008. ومتى سيتم تعيين نواب لرئيس الجامعة، وما هى معايير اختيارهم؟ فى القريب العاجل، والجامعة رفعت أسماء المرشحين لنواب شئون التعليم والطلاب والدراسات العليا وتنمية البيئة إلى وزير التعليم العالى، وننتظر قرار رئيس الوزراء، والجامعة تعمل بنظام مركزى. هل أثر ارتفاع أسعار الدولار على الخدمات الطبية المقدمة بمستشفيات الجامعة؟ المستشفيات الجامعية جزء من الدولة، وأكيد نتأثر لو الدولة تأثرت، ولكن الحمد لله مخزون المستهلكات الطبية والأدوية فى مستشفيات جامعة عين شمس فى نطاق الأمن ونأمل تزويده، لأنه يجب أن يكون أعلى من المطلوب منا خلال الفترة القادمة، وقد يكون هناك نقصا فى بعض المحاليل التى تستخدم لحالات معينة وليس كلها، وبعض أدوية الأورام والتخدير، ولكن بشكل عام نحن فى نطاق الأمان، ونستطيع توفير شراء المناقصات، والتبرعات قائمة بدورها. وكان هناك اجتماع قبل أيام، مع مديرى المستشفيات الجامعية وعمداء كليات الطب فى المجلس الأعلى للجامعات، لبحث النواقص فى المستشفيات الجامعية من حيث الأدوية والمحاليل والمستهلكات وعمل مناقصات مجمعة، والجامعة تتواصل بشكل مستمر مع وزارة الصحة لمدنا بالمستهلكات الناقصة، ونعمل دائما بشكل تكاملى، واللى عنده نقص فى حاجة التانى يسدها، فالمستشفيات الجامعية تقدم خدمة عالية، حيث يوجد 90 مستشفى جامعيا فى مصر، لديها ما يقرب من 32 ألف سرير، و7000 سرير رعاية مركزة، و16 ألف عضو تدريس وهيئة معاونة. ولكن أثير أخيرا أن هناك خلافات بين وزارتى التعليم العالى والصحة بشأن أزمة نقص الأدوية. التعاون بين الجامعات ووزارة الصحة موجود منذ فترة طويلة، ومن الممكن أن يحدث بعض الخلافات فى نقطة أو نقطتين، وهذا لا ينفى دور وزارة الصحة فى التعاون معنا ومدنا بما نحتاج إليه. المجلس الأعلى للجامعات اتخذ قرارا بعدم حصول الخريج على الشهادة إلا بعد محو أمية 8 أشخاص.. متى سيتم تفعيل هذا القرار؟ المجلس ناقش هذا الأمر بالفعل، وسيتم تفعيل القرار بعد تعديل لوائح الكليات، وسيطبق على طلاب الكليات النظرية فقط مثل الحقوق والآداب والتجارة، لأن طلاب الكليات العملية يقدمون خدمة مجتمعية بالفعل، بقضاء سنة امتياز سواء فى كلية الطب أو الصيدلة أو طب الأسنان.