قالت نرمين سمير، والدة الطفلة ماجي مؤمن شهيدة تفجير الكنيسة البطرسية، إنها تفتخر بابنتها للغاية، خاصة وأنها استشهدت وهي تصلي وتعبد الله، فضلا عن أن حياتها كانت مليئة بالإنجازات بالرغم من عمرها الذي لم يتعد 10 أعوام فقط. ووجهت "سمير" خلال لقائها في برنامج "90 دقيقة"، المذاع على قناة "المحور"، السبت، رسالة إلى كل من فقد عزيز عليه، قائلة: "عندما كنت أشاهد أحداث يقع فيها ضحايا، كنت أتألم بشدة وأقول لنفسي كيف سيصبرهم الله على هذا الابتلاء، وكيف لا ينهارون أو يرفضوا ما حدث لهم، ولكن بعد تجربتي مع ابنتي الشهيدة أدركت أن الله يصبر المبتلى كثيرًا ويكون معه في محنته حتى النهاية". وتابعت: "أنصح كل من فقد غالي عليه أن يتقرب إلى الله أكثر ويرضى بحكمته وإرادته، لأن الموت هو الحقيقة الواحدة التي سنذهب إليها جميعًا مهما طال عمرنا". وقالت إن صعود ابنتها إلى السماء كان أفضل بكثير من عذابها وآلامها في غرف العناية المركزة، مضيفة: "ارتاحت من الشر الموجود على الأرض". وشددت على ضرورة تعليم الأطفال قيم التسامح وتقبل الغير، وأن يكونوا منفتحين على الأديان السماوية كلها، حتى لا يكونوا منغلقين ويصبحوا فريسة سهلة للتيارات المتطرفة. وكانت الطفلة ماجي مؤمن قد استشهدت، صباح الثلاثاء الماضي، متأثرة بجراحها، جراء تفجير الكنيسة البطرسية، ليرتفع عدد شهداء الحادث الإرهابي إلى 27 شهيدًا.