- مخاوف من تهميش العاملين بالملف فى ظل الإدارة الجمهورية الجديدة.. وتحذيرات أمنية من هجمات ل«داعش» على الكنائس كشف مسئولون أمريكيون ووثيقة أمريكية اطلعت عليها وكالة «رويترز» للأنباء، اليوم، أن الفريق الانتقالى للرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب، طلب من وزارتى الخارجية والأمن الداخلى قائمة بأسماء المسئولين الحكوميين الذين يعملون فى برامج لمكافحة التطرف العنيف. وتضمن الطلب مجموعة من البرامج التى تسعى لمنع العنف من جانب أى متطرفين من أى فئة بما فى ذلك عمليات التجنيد التى تقوم بها الجماعات الإسلامية المتشددة داخل الولاياتالمتحدة وخارجها. ولم يتسن ل«رويترز» معرفة سبب طلب فريق ترامب لهذه الأسماء، كما لم يرد الفريق على طلب للتعليق. وانتقد ترامب مرارا الرئيس الأمريكى المنتهية ولايته باراك أوباما قائلا إنه «لم يقم بما يجب لمكافحة الإسلاميين المتشددين ولرفضه استخدام مصطلح «الإسلام المتطرف» لوصف تنظيم «داعش» وجماعات متشددة أخرى. وقال مسئولون يعملون فى المجال إنهم يخشون أن تسعى الإدارة المقبلة لتقويض الجهد الذى بذلته إدارة أوباما فى مكافحة التطرف العنيف. وقال مسئول حكومى أمريكى، «يختارون بضع قضايا ويسألون عن أناس يعملون بها»، طالبا عدم نشر اسمه وهو ما يعكس مخاوف العاملين فى مثل هذه الملفات من أن تهمشهم الإدارة الجديدة. إلى ذلك، اطلعت «رويترز» على رسالة بالبريد الإلكترونى أرسلت يوم التاسع من ديسمبر الحالى، سعى خلالها ممثلون لترامب فى وزارة الخارجية للحصول على قائمة بالمناصب فى مكتب مكافحة التطرف العنيف الملحق بمكتب مكافحة التطرف. وجاء فى الرسالة «رجاء الإشارة إلى أسماء الأشخاص الذين يعملون فى هذه المناصب وإلى وضعهم (سياسى أم مهنى)» وذلك فى إشارة إلى المعينين سياسيا والموظفين الحكوميين. وقال ثلاثة مسئولين اشترطوا عدم نشر أسمائهم إن طلبا مماثلا قدم إلى وزارة الأمن الداخلى. وأضافوا أن فريق ترامب طلب أسماء أعضاء فريق العمل المشترك بين الوكالات فى مجال مكافحة التطرف العنيف والذى شكله أوباما فى يناير الماضى. وحسب بيان صادر عن الوزارة فى الثامن من يناير الماضى، فإن الفريق يخضع لقيادتها هى ووزارة العدل ويضم مسئولين من مكتب التحقيقات الفيدرالى «إف.بى.آى» والمركز الوطنى لمكافحة الإرهاب ووكالات حكومية آخرى. ولم يتضح ما إذا كانت وزارة الخارجية قدمت أسماء المسئولين فى مكتب مكافحة التطرف العنيف، وما إذا كان مسئولو وزارة الأمن الداخلى قدموا الأسماء. وفى سياق آخر، وزعت السلطات الاتحادية الأمريكية نشرة تحذيرية دعت فيها سلطات إنفاذ القانون المحلية إلى توخى الحذر من أن أنصار تنظيم داعش يدعون المتعاطفين معهم إلى مهاجمة التجمعات بما فى ذلك الكنائس أثناء العطلة فى البلاد، غير أنه استبعد مؤكدة محددة. وصدر إشعار من «إف بى آى» ووزارة الأمن الداخلى بهدف زيادة الحذر بعد نشر قائمة متاحة بالفعل للكنائس الأمريكية على مواقع مؤيدة لداعش على شبكة الإنترنت. إلى ذلك، اعتقلت السلطات فى ولاية أريزونا رجلا يدعى ريموند تومسون وصفته بأنه متشدد معروف بتهمة التخطيط لهجوم منفرد على نهج هجمات «داعش». وذكر مسئولون فى «إف.بى.آى» أن تومسون احتجز فى سجن فى مقاطعة ماريكوبا بعد أن اعتقله ضباط المخابرات الثلاثاء الماضى، فى إطار مهمة لقوة التدخل المشتركة لمكافحة الإرهاب. وأشارت السلطات إلى اتصالات لتومسون على مدى أكثر من عامين وأنشطة تشمل المئات من عمليات البحث على الإنترنت عن أنواع متعددة من الأسلحة واتصالات عديدة مع مواقع إلكترونية مرتبطة ب«داعش».