- أنقرة تتهم جولن رسميا بالوقوف وراء الحادث.. واليوم جنازة رسمية للسفير الروسى بحضور بوتين أعلن الكرملين، اليوم، انه من المبكر جدا تحديد من يقف وراء اغتيال السفير الروسى أندريه كارلوف فى أنقرة وذلك بعد ابلاغ وزير الخارجية التركى مولود جاويش أوغلو نظيره الأمريكى جون كيرى، أمس أن الداعية الاسلامى المقيم فى الولاياتالمتحدة فتح الله جولن هو من يقف وراء عملية الاغتيال. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمترى بيسكوف، بعد استقبال جثمان السفير الروسى إن «موسكو تعتبر بأنه يجب انتظار نتائج عمل مجموعة التحقيق (الروسية التركية) التى بدأت امس فى انقرة. ويجب عدم استخلاص نتائج متسرعة طالما لم يحدد التحقيق من يقف وراء اغتيال سفيرنا». ومن المقرر أن تجرى اليوم الخميس جنازة رسمية لكارلوف بحضور الرئيس الروسى فلاديمير بوتين. وكان السفير الروسى فى أنقرة قد قتل بتسع رصاصات اطلقها شرطى تركى شاب فى ظهره مساء الاثنين الماضى اثناء افتتاح معرض فى أنقرة، وسارع جولن بالإعراب عن صدمته وحزنه من الحادث وأضاف فى بيان نشر له فور وقوع الحادث «أدين بأشد العبارات هذا العمل الإرهابى الدنىء»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. وفى خطوة نادرة، وافقت تركيا على مشاركة خبراء روس فى التحقيق أوفدتهم موسكو وشاركوا فى تشريح جثة السفير قبل نقلها إلى روسيا. وفى واشنطن، استنكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية جون كيربى، الزج باسم بلاده فى قضية اغتيال السفير الروسى لدى أنقرة. وقال كيربى، خلال مؤتمر صحفى أمس، إنه «من المضحك القول إن الولاياتالمتحدة على علاقة بما جرى من خلال وجود رجل الدين المعارض فتح الله جولن على أراضيها»، بحسب قناة الحرة الأمريكية وأضاف كيربى «إن كيرى أبدى خلال محادثته مع نظيره التركى قلقه من الأنباء التى تأتى من أنقرة بخصوص تورط واشنطن أو مساعدتها ضمنا أو بأى شكل من الأشكال فى عملية الاغتيال». وتابع: «هذا ادعاء مضحك كما أنه خاطئ، بالتأكيد لا يوجد هناك أى أساس لهذا الحديث». فى سياق متصل، أفادت صحف تركية، اليوم، ان مولود ميرت التينتاس قاتل السفير كان لثمانى مرات فى عداد الفرقة الأمنية التى تولت حماية الرئيس التركى رجب طيب أردوغان منذ محاولة الانقلاب الفاشلة يوليو الماضى، كما أشارت الصحف التركية إلى أن السلطات تحتجز 13 شخصا على ذمة التحقيق بينهم مقربون من التينتاس.