قال الأنبا بيشوي مطران دمياط وكفرالشيخ والبراري ورئيس دير القديسة دميانة بالدقهلية: «إننا شعرنا في حادث الكنيسة البطرسية بمشاعر الحب من الجميع فئات الشعب المصري الذين قدموا جميعًا التعازي، حيث كان الألم هو الإحساس المشترك لدى الجميع». كان ذلك أثناء تقديم المحاسب حسام الدين إمام محافظ الدقهلية، واجب العزاء في شهداء الكنيسة البطرسية، والذي أقيم بمقر دير الشهيدة دميانة بمدينة بلقاس. وكان في استقبال المحافظ، نيافة الأنبا بيشوي، الذي ألقى كلمة رحب فيها بمحافظ الدقهلية وعبر عن امتنانه الشديد لكافة أطياف الشعب والمحافظ على تقديم العزاء رغم مسئولياته. وقد ألقى المحافظ كلمة، قال فيها إن «قلوبنا يملؤها الحزن لفراق شهداء الوطن»، مضيفًا: «أننا لسنا شركاء في وطن فحسب، بل أشقاء منذ ولدنا على أرضه الطاهرة، ولن يفرق بيننا خائنون». وقد وجه المحافظ حديثا للأنبا بيشوي، قائلا: «لا تشكرنا لأننا شركاء في الفجيعة، بل نشكركم على حسن الصبر والرضى بالابتلاء». كما ألقى الشيخ طه زيادة وكيل الأوقاف كلمة، قال فيها: «علينا استعادة ما جاء في الكتب السماوية بأننا أبناء آدم، ويذكر بما جاء في الانجيل المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام». فيما حضر لتقديم واجب العزاء، الدكتور محمد القناوي رئيس جامعة المنصورة، واللواء سعيد شلبي مساعد أول وزير الداخلية، واللواء مصطفى النمر مدير الأمن، واللواء فايز شلتوت السكرتير العام للمحافظة، والمهندس مختار الخولي السكرتير المساعد. وتفقد محافظ الدقهلية قبر القديسة دميانة والأربعين عذراء، الكائن داخل الدير؛ وذلك عقب تقديم واجب العزاء، مكلفًا رئيس مركز بلقاس بسرعة الانتهاء من إجراءات بناء السور حول الدير، مستمعًا إلى شرح من الأنبا بيشوي عن قصة حياة الشهيدة دميانة، والتي استشهدت معها 40 عذراء. وقد أكد المحافظ لنيافة الأنبا، استعداده الكامل لتلبية كافة المطالب وتحقيق جميع الاحتياجات للكنيسة، وتوفير كل أوجه الدعم اللازمة لضمان حسن تأدية العبادات وتأمين دور العبادة.