قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف إن «هناك مشكلة في الخطاب الديني على أرض الواقع نتجت عن اختطافه لعقود طويلة، وأعددنا قانون الخطابة الذي ساعدنا في استرداد المنابر من اختطافها». وأضاف جمعة خلال اجتماع اللجنة الدينية اليوم برئاسة وكيل المجلس السيد الشريف، أن مجلس النواب يعد قاعدة قوية بين الجهات المختلفة لتشكيل قاعدة قوية لتوحيد وتجديد الخطاب الديني، لافتا إلى أنه «يجب إعادة تشكيل الوعي للقضاء على المؤامرة التي يتسبب فيها عدم تشكيل الوعي». وتابع أن «إعادة تشكيل الوعي مهمة الأزهر والكنيسة ووزارة الأوقاف وغيرها من الجهات المعنية»، مؤكدا أن «هناك جهودًا كبيرة تُبذل لكن هناك مشاكل حدثت بسبب خطف المنابر لفترة، لكن ذلك تم التغلب عليه بعد موافقة البرلمان على قانون الخطاب الذي يمنع غير المختصين». وطالب اللجنة الدينية «بضرورة إعداد تشريع لمواجهة للفتاوى الضالة وتنظيم الإعلام الدينى حتى لا يخرج علينا من يقول إنه المهدى المنتظر»، فى إشارة الى الشيخ محمد عبدالله الشهير بميزو . وأضاف أن «مرحلة الحضانات والتعليم الأساسى أمر مهم وتقوم الوزارة الآن بالتنسيق مع وزارة التضامن حتى يكون المحفظون من حفظة كتاب الله، دون الانتماء لأي تنظيم». وأضاف أنه «لابد من التحريات الحقيقة حول مدرسى التربية الدينية بضرورة وجود التخصص، بمعنى لا نرى مدرس رياضة يتحدث عن الدين»، موضحًا أن «قضية الإرهاب أولوية لكن مواجهته أحد محاور تجديد خطاب الدين» وأضاف أن «تطبيق فقه المقاصد سيحل جميع المشاكل»، كما طالب بضرورة الدخول في قضايا نظام الحكم حيث «تكفر الجماعات الإرهابية الساسة والقضاة والنواب باعتبار أن نظام الحكم ضد الدين ولم يكتفوا بذلك فقط، لكنهم يرون أن من يرضى بنظام الحكم من العامة وتأخر فى التوبة يستوجب قتله ولا يستتاب». وأوضح أن «الوزارة طبعت كتابا تحت عنوان مفاهيم يجب أن تصحح، وسيتم طبع كتب جديدة لمواجهة الإرهاب»، لافتا إلى أن «الأزهر دوره تكاملي مع وزارة الأوقاف ولا يتنافسون فى أدوارهم، فهم الوعاء الكبير لإعادة تشكيل الوعي».