شهدت معالم محافظة أسوان السياحية، اليوم الثلاثاء، حركة انتعاشة بعد وصول عدد من الأفواج السياحية، رغم الأجواء التي أعقبت حادث تفجير الكنيسة البطرسية في العباسية، الأحد. وشهد معبد أبو سمبل وصول عدد من الأفواج السياحية وخاصة الألمانية، وشهدت باقي المعالم السياحية وأهمها معابد إدفو وكوم أمبو وفيلة زيارات لسائحين من مختلف الجنسيات بعد قدومهم من محافظة الأقصر. وقال حسام عبود مدير معبد أبو سمبل، إن أكثر من 600 سائح من مختلف الجنسيات الأجنبية قاموا بزيارة معبد أبو سمبل، لافتًا إلى أن معظم السائحين القادمين من الألمان وجاءوا خصيصًا من مدينة مرسى علم بالبحر الاحمر لزيارة المعبد بواسطة الأتوبيسات عبر الطرق البرية. وأشار إلى أن الفترة الماضية شهدت انفراجة كبيرة في معدلات السياحة القادمة لأبو سمبل وسط توقعات بزيادتها بشكل أكبر في أعياد رأس السنة. من جانبه، قال شكري سيف الدين نقيب المرشدين السياحيين بأسوان، إن "حركة الأفواج السياحية القادمة إلى أسوان في حالة انتعاش ظاهرة، وهو ما يؤكد أن ماحدث من واقع أليم بكنيسة البطرسية لم يؤثر على السياحة، وهو بشرة خير للموسم السياحي بمصر، مع اقتراب أعياد الكريسماس"، لافتًا إلى أن نسبة الإشغالات زادت 15% عن العام الماضي. وأضاف عبد الناصر صابر نقيب المرشدين الأسبق بأسوان، أنه خلال حديثه مع السائحين أوضحوا أن ما يحدث في مصر من الإرهاب الأسود ليس من المفاجئة المذهلة، فما يحدث من إرهاب في مصر يحدث في العالم كله، فقد حدث من قبل ببلجيكا وفرنسا، فهو يسود العالم. كما لفت إلى أن السائحين أكدوا له أن "الناس لو رضخت للإرهاب لن يخرج أحد من منزله، والجميع يصبح خاسر ماعدا الإرهاب الأسود هو الكسبان". وأوضح أنه "بالفعل منذ حادث البطرسية تم إلغاء عدد قليل جدا من الحجوزات، ولكن الأمر سوف يتضح مع اقتراب أعياد الكريسماس، سواء بتأكيد الحجوزات أو إلغاءها، ونتمنى ألا تتأثر الحركة السياحية بالحادث الأليم خلال الفترة المقبلة". كما أشار إلى أن "الموقف الخاص بالسياحة في أيدي الحكومات الغربية والدبلوماسية المصرية".