قال مصدر مسئول بوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، إن الحملة التي أطلقتها الشركة القابضة لكهرباء مصر مؤخرًا، حققت نتائج ملموسة، تهدف إلى ترشيد استهلاك الكهرباء من خلال تقديم حلول واقتراحات عملية، بالإضافة لتوضيح الاجراءات التي يمكن أن ينفذها المواطنون لترشيد استهلاكهم من الكهرباء في جميع أنحاء مصر. وأضاف المصدر، في تصريحاته ل«الشروق»، أن المبادرة تهدف أيضًا للتوعية بأهمية الترشيد، والتي يجب أن يتبعها المستهلك لتوفير الطاقة، وتم تعميمها على جميع شركات توزيع الكهرباء من خلال منشورات وملصقات تم لصقها في الإدارات المختلفة التي يتردد عليها المشتركين، بالإضافة للمواقع الالكترونية التابعة لكل شركة. وأكد، على ضرورة مواصلة الوزارة حملاتها لترشيد استهلاك المواطنين للكهرباء، على الرغم من دخول فصل الشتاء، الذي يشهد انخفاضًا في الاستهلاك مقارنة بفصل الصيف. وفي سياق متصل، قال مصدر مسئول بالشركة القابضة للكهرباء، إن حملات الترشيد التي أطلقتها الوازرة منذ شهر يونيو الماضي، استهدفت خفض استهلاك الكهرباء بالقطاع المنزلي بنسبة 20% خلال 3 سنوات، مؤكدًا أن تلك الحملات حققت النجاح المستهدف منها، ومازالت مستمرة. وأضاف المصدر، في تصريحاته ل«الشروق»، أن الوزارة أعلنت عن تحقيق فائض في الانتاج يصل إلى 3700 ميجاوات يوميًا، بعد التركيز على ترشيد الاستهلاك طوال الفترة الماضية لتحقيق وفرًا في الطاقة وتلبية احتياجات جميع المستهلكين من الكهرباء. وشدد على أن ترشيد الاستهلاك له فائدة ليست للدولة فقط من خلال تقليل كمية الوقود المستخدمة في توليد الكهرباء، والتي تكلف الدولة مليارات الجنيهات، خاصة بعد تحرير سعر الصف وزيادة أسعار المواد البترولية، وإنما الترشيد يصب أيضًا في مصلحة المستهلك، لأنه كلما قل استهلاكه قلت قيمة فاتورته، كما أن قدرة الشبكات تفوق احتياجات المواطنين بكثير لذلك يجب التوفير حتى لا نتعرض لانقطاع الكهرباء ساعات طويلة كما حدث في السابق. وأوضح، أن الحملة الاعلامية تتكلف 15 مليونًا سنويًا، ومدة الحملة 3 سنوات أي أنها تتكلف 45 مليون جنيه، ويتم تمويها من عدة بنوك حكومية بالتنسيق مع البنك المركزي، وهم (بنك القاهرة، بنك مصر)، وتتضمن الحملة إعلانات في الإذاعة والقنوات الفضائية وفي الشوارع، وتستمر 3 سنوات حتى تنتشر ثقافة الترشيد، وتنتهي برفع الدعم نهائيًا عن الكهرباء، وذلك سيجبر المواطن على الترشيد بعد الزيادة الكبيرة التي سيشهدها.