بلغ فائض قدرات التوليد بالشبكة القومية الموحدة أمس 4 آلاف ميجاوات بينما بلغ الحمل الأقصي للاستهلاك 24 ألفا و800 ميجاوات في الوقت الذي خاطبت فيه وزارة الكهرباء جميع الوزارات للتنسيق بينهما لتنفيذ برامج لترشيد الاستهلاك وتقليل الاستخدامات غير الضرورية لاستقرار التيار لجميع المواطنين خلال شهور الصيف وشهر رمضان.. كما تم التنسيق بين الكهرباء والري علي خطة الاستفادة القصوي من تصرفات مياه النيل لإنتاج الكهرباء وتشغيل وحدات التوليد بالسد العالي وخزان أسوان وإسنا ونجع حمادي بطاقتهما القصوي خلال هذه الفترة. أكد الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة الاتفاق مع الأوقاف علي تغيير الإنارة في جميع المساجد ودور العبادة واستبدال اللمبات الموجودة بها بأخري ليد علي أن يتم تحصيل قيمة هذه اللمبات علي 4 سنوات وذلك في إطار الحملة القومية للترشيد التي أطلقتها الوزارة كما يجري تركيب عدادات لجميع الملحقات الإضافية بدور العبادة لإجبارها علي الترشيد وتحمل نفقات الاسراف في الاستهلاك من مواردها خاصة ان استهلاك وزارة الأوقاف يعتبر من الجهات الرئيسية وهناك مديونيات للقطاع لم تحصل لشركات الكهرباء. قال الوزير: هناك حاجة ملحة للترشيد ومشاركة المواطنين فيه وانه لا تستطيع دولة متقدمة أو نامية مجابهة الطلب علي الطاقة الكهربائية ببناء محطات توليد الكهرباء فقط وان برامج ترشيد وتحسين كفاءة الطاقة أركان أساسية في استراتيجية الطاقة في مصر وقد صنف ترشيد الطاقة كأحد المصادر البديلة لمواجهة الزيادة في الطلب بدلاً من توليد طاقة إضافية حيث انه الأرخص والأسرع وتتميز العوائد من الاستثمار في مجال ترشيد الطاقة بأنها أكثر من الاستثمار في إنشاء محطات توليد الكهرباء. قال المهندس جابر الدسوقي رئيس القابضة للكهرباء ان هناك تعاونا وتنسيقا مع الوزارات الأكثر استهلاكا للكهرباء خاصة المحليات والاسكان والمرافق للمساعدة في خفض الاستهلاك دون الاضرار بمستويات الإنارة أو تشغيل المشروعات. مشيراً إلي أن تكاليف إنشاء ميجاوات واحد تعادل من 5 إلي 7 أضعاف التكاليف اللازمة لتوفير نفس القدرة من خلال الترشيد إضافة إلي تكاليف الوقود والصيانة وبذلك يعتبر للترشيد عائد علي الاقتصاد القومي وهناك عائد مباشر علي المستهلكين من خلال خفض فاتورة استهلاك الكهرباء بخلاف عامل الوقت الذي يستغرقه إنشاء المحطات والذي لا يقل عن ثلاث سنوات. أشار إلي استمرار القطاع في دعم وتوفير لمبات الليد للمواطنين وانه تم توزيع أكثر من 8 ملايين لمبة وحوالي مليون كشاف إنارة عامة.