أرسلت نيابة أمن الدولة العليا، اليوم، ملف قضية ذبح 21 مصريا قبطيا فى ليبيا عام 2015 إلى محكمة استئناف القاهرة، لتحديد جلسة محاكمة 19 متهما بارتكاب الواقعة، بأمر من زعيم تنظيم «داعش» أبوبكر البغدادى. وكشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا فى القضية، تكوين 20 متهما مصريا خلية إرهابية بمحافظة مرسى مطروح تتبع فرع تنظيم داعش فى ليبيا، وأن المتهمين المحالين للمحاكمة التحقوا بمعسكرات تدريبية تابعة للتنظيم فى ليبيا وسوريا وتلقوا تدريبات عسكرية، علاوة على مشاركة عدد منهم فى ارتكاب جريمة ذبح 21 مواطنا مصريا قبطيا من العاملين فى ليبيا، وهى الجريمة التى قام التنظيم الإرهابى بتصويرها والإعلان عنها فى فبراير 2015. وجاء باعترافات عدد من المتهمين فى التحقيقات التى أشرف عليها المحامى العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا المستشار خالد ضياء الدين، والمحامى العام بالنيابة المستشار محمد وجيه، وترأس فريق المحققين رئيس نيابة أمن الدولة العليا عبدالعليم فاروق، أن القصد من ارتكاب الواقعة استدراج الجيش المصرى لقتال عناصر التنظيم داخل ليبيا. وتضمنت التحقيقات تقريرا من لجنة فنية ثلاثية من المخرجين والمنتجين التليفزيونيين، والذين أفادوا فى شهادتهم أن المقاطع المصورة التى تظهر وقائع انضمام اثنين من المتهمين لتنظيم داعش، وذبح عناصر بالتنظيم ل21 مواطنا، لا تحتوى على أية تعديلات أو حيل سينمائية تؤثر على صحة ما حوته، كما تضمنت أوراق التحقيقات شهادة لمدير إدارة التشريح بمصلحة الطب الشرعى، والذى قال إنه بفحص المقاطع التى تظهر عملية الذبح، تبين له صحتها من الناحية الطبية والتشريحية.