أقام المؤلف والموزع الموسيقى فتحى سلامة دعوى قضائية ضد الخبير الإعلانى طارق نور، يتهمه فيها باستخدام ألحان مملوكة له فى إعلان تليفزيونى دون الرجوع إليه أو الحصول على موافقة كتابية منه. وكلف سلامه الدكتور حسام لطفى المحامى بتحريك الدعوى القضائية ضد طارق نور يطالب فيها بوقف الحملة الإعلانية، وإلزام شركة طارق نور بدفع التعويض المالى عن استخدام المصنف دون الرجوع لصاحبه. وفى تصريحات خاصة ل«الشروق» أكد سلامة أن شركة طارق نور استخدمت لحنا شهيرا له يحمل اسم «نهاوند» كخلفية لحملة الإعلانات التى تتولاها الشركة لصالح شركة سكك حديد مصر، وهو عبارة عن مقطوعة موسيقية أصدرها فى ألبوم موسيقى فى سويسرا عام 1996. كما قدمها فى مئات الحفلات التى أقامها خلال 12 عاما بدار الأوبرا المصرية والمراكز التابعة لوزارة الثقافة وكذلك فى المراكز الثقافية الأجنبية فى القاهرة والإسكندرية، فضلا عن تقديمه لهذه المقطوعة فى عشرات المهرجانات حول العالم. وأضاف فتحى سلامة إلى أن هناك فرقا أخرى قدمت هذه المقطوعة بعد حصولها على موافقة منه لتعزفها فى حفلاتها التى تقام على نطاق ثقافى فى دار الأوبرا، ومنها فرقة الفنانة منال محيى الدين عازفة آلة الهارب الشهيرة. وأوضح سلامة أن طارق نور استغل مؤلفه الموسيقى فى إعلاناته دون الرجوع إليه، وكان يمكنه أن يعرف من صاحب هذه الموسيقى وبمنتهى السهولة لو سأل أى موسيقى، ولكن كانت هناك نية للسطو على مؤلفاته. واستشهد سلامة برد طارق نور فى أحاديث إذاعية وتليفزيونية على الاتهام الموجه له باستخدام أفكار منقولة عن قنوات أجنبية، وكليبات معروضة على موقع «اليوتيوب» بشبكة الإنترنت فى القناة التى يملكها، حيث قال: «وايه يعنى لما استخدم الحاجات دى؟» وهو ما يدل من وجهة نظره على أن طارق نور لا يهتم بحقوق الآخرين فيما يخص أفكارهم وإبداعاتهم. وأشار فتحى سلامة إلى أنه عضو منذ 15 سنة فى جمعية المؤلفين والملحنين «الساسم» الفرنسية والتى تعد جمعية المؤلفين والملحنين المصريين فرعا منها وأنه يحصل على حقوقه من استخدام مؤلفاته فى العالم كله. ولكن فى وطنه مصر يتم انتهاك حقوقه، وقال إنه سبق وأن تعرض للكثير من هذه الانتهاكات ومنها استخدام قنوات التليفزيون المصرى لمقاطع من مؤلفاته فى الفواصل والبرامج دون وضع اسمه فى التترات، كذلك استخدم أحد المخرجين موسيقاه فى مسلسل درامى دون الإشارة إليه، وأيضا استعانت إعلانات لمؤسسة اليونيسيف بأحد ألحانه كخلفية لإعلان من إعلاناتها التى أذيعت فى معظم التليفزيونات العربية وكأنها لحن بلا مؤلف. يذكر من هذه المفارقات أيضا اعتماد الحملة الدعائية لرئيس الوزراء اللبنانى الراحل رفيق الحريرى فى الانتخابات، والتى اعتمد جزء منها على أغنية لجمالات شيحة كان قد لحنها لها.