قال د. ممدوح حمزة المهندس الاستشارى وأستاذ هندسة ميكانيكا التربة بجامعة قناة السويس : إن السبب الرئيسى للانهيار الذى حدث فى منطقة باب الشعرية يرجع لعدم تمكن الشركة المنفذة من تركيب القطعة الخرسانية المسماة ب(التاك) التى تغلق الدائرة الخرسانية المكونة من قطع خرسانية وتشكل جزءا من النفق. وأضاف حمزة أن مصطلح هبوط التربة فى باب الشعرية غير علمى، والمسمى الهندسى الصحيح لما يحدث هو «انهيار» مؤكدا عدم قناعته بأن الانهيار سببه المياه الجوفية أو فجوة أو طبيعة التربة. وأشار إلى أن نوع التربة موجود فى جميع المسارات التى تم حفرها وموجود عند نفق الأزهر، كما أن ماكينة حفر الأنفاق مصممة لجميع أنواع التربة كما يقول دليل الكتاب الخاص بالماكينة. واستبعد حمزة عودة سكان العقارات التى تم إخلاؤها فى الفترة الحالية لافتا إلى أن الأمر قد يستمر 3 أشهر أخرى، كما سيتم تأجيل العمل فى مشروع المترو فترة تتراوح بين 3 و6 أشهر. وأضاف أنه وبعد زيارته لموقع الانهيار أمس يجب إزالة عقارين على الأقل لأنهما الأكثر تأثرا بالواقعة، موضحا أن الانهيار الذى حدث لن يمتد إلى مسافة أكثر من 50×50 مترا، وأن الطريقة المثلى لمقاومة الانهيار هى تجميد التربة حيث تتحول المياه الجوفية فيها إلى ثلج. وذكر أن تكرار الانهيار لثلاث مرات قد يرجع إلى أنه تم صب الخرسانات بمضخات ولم تتحمل التربة شدة الاندفاع، ويجب صب الخرسانات وفرشها بطريقة دقيقة. وأضاف حمزة أن المسئول الفرنسى عن تركيب القطعة الخرسانية هو الوحيد الذى يعلم سبب سقوط هذه القطعة، ولا يمكن اعتباره المذنب خصوصا أننا لسنا على دراية بظروف التركيب. إلى ذلك منعت أجهزة الأمن عددا من سكان المنطقة من دخول بيوتهم على الرغم من أن الحصر المبدئى للعقارات التى تقع فى حيز الخطورة لم يشملهم. وقالت نبيلة رجب السيد أحد سكان العقار رقم 183: «الأمن منعنا بحجة الخطورة الداهمة منذ 4 أيام فى الوقت الذى ترفض فيه المحافظة إيجاد بديل لنا أو تعويضنا مثل باقى العقارات القريبة من مكان الهبوط». وأضافت أنه جرى قطع جميع المرافق عن عقارين وأجبر السكان على مغادرة بيوتهم. وقال محمد فتحى صاحب العقار رقم 153: إن العقار يسكن فيه 12 أسرة أجبرهم الحى على مغادرة وحداتهم منذ 4 أيام دون إيجاد حل. ومن جانبه نفى المهندس مصطفى زهران رئيس حى باب الشعرية إخلاء عقارات جديدة فى مكان الهبوط قائلا: «السكان يقررون مغادرتها لقطع المرافق فى أثناء العمل فى الموقع».