قال خلف الزناتي نقيب المعلمين ورئيس اتحاد المعلمين العرب، إن النقابة سيكون لها دور رئيسي وقوي خلال الفترة المقبلة في التصدي للمشكلة السكانية والحد من ظاهرة الأمية. وأضاف الزناتي، خلال عقده لمؤتمر الاتحاد العام للجمعيات الأهلية، اليوم الإثنين، أن النقابة لها 53 نقابة فرعية و315 لجنة نقابية موزعين على مراكز ومحافظات الجمهورية ويغطون كل بندر وقرية وكفر ونجع، مشيرًا إلى أن النقابة ستعمل على دراسة الظواهر والمشكلات الاجتماعية التى تواجه المجتمع من خلال ندوات ستعقدها بمقارها في كل ربوع مصر. وشدد نقيب المعلمين على ضرورة أن تتضمن المناهج الدراسية فى التعليم ما قبل الجامعي أو الجامعي خطورة تلك المشكلات الاجتماعية، ومنها قضية الزواج المبكر التي هي أحد أسباب الزيادة السكانية المتسارعة فى مصر. وأوضح الزناتي أنه سيخاطب الدكتور الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم والتعليم الفني لاستصدار قرار وزاري من مجلس الوزراء للحد من ظاهرة الزواج المبكر للطالبات بالمدارس الثانوية. من جانبه، قدم عبد العال أبو السعود رئيس اللجنة النقابية للمعلمين برمانة التابعة للنقابة الفرعية بشمال سيناء، عدة مقترحات منها عمل برنامج تليفزيوني يتناول تلك المشكلة ويساعد على حلها، وعمل 10 خطب فى المساجد والكنائس عن كيفية وأهمية التصدي للمشكلة السكانية، وأن يكون لنقابة المعلمين دور في المدرسة، حيث إن للمعلمين - وهم يقاربون 2 مليون معلم - دور في توعية الطالب بجميع الأمور التى تخص المجتمع. من ناحيته، لفت خيري فؤاد رئيس اللجنة النقابية للمعلمين بسمالوط إلى "ضرورة التواصل مع مجتمع الصعيد، وعمل قوافل دينية وعدم ترك الساحة لمن يدعون أنهم مشايخ ويحثون الناس على التشدد وبث السموم في عقول المجتمع". وعرض الحضور عدة أمور تسببت في المشكلة الزيادة السكانية، منها: الزواج المبكر والحمل المتكرر وارتفاع نسبة البطالة والفقر وانخفاض دخل الأسرة حيث يستثمر الأب أولاده فى العمل، وأيضًا الثقافة الذكورية وخاصة فى الريف وعدم الفهم الصحيح للدين، وتقاعس برامج تنظيم الأسرة والمؤسسات الإعلامية والمنظمات الأهلية عن أداء دورها إزاء تلك المشكلة خلال الفترة الماضية بالإضافة إلى ارتفاع نسبة الأمية وغيرها من الأسباب؟. كما عرض الحضور مجموعة من التوصيات منها ضرورة التوعية حتى يتم الانتقال من المواطن العبء إلى المواطن الفرصة ومن ثم المواطن المستثمر، وعمل معجم للمفاهيم التنموية من مدخل دينى من خلال الإهتمام بتكوين وتمكين الإنسان وتوسيع الآفق بالإضافة إلى تقديم نموذج متطور لإدارة الدولة تكنولوجيًا. إلى جانب إنشاء ملتقى وطنى من أجل التباحث حول القضية السكانية لإيجاد حلول لها من مداخل دينية واجتماعية واقتصادية تقدم لقادة العمل من أجل مواجهة تلك القضية، مع إنشاء برنامج توعوى يهتم في المقام الأول بالشباب من خلال تصحيح المفاهيم لديهم وتغيير الاتجاهات ومهارات إدارة الحياة، مع ضرورة أن يصبح التطوع قاطرة التنمية. حضر المؤتمر حسن راتب رجل الأعمال رئيس جمعية مستثمرى سيناء ونائب رئيس الاتحاد المصرى لجمعيات المستثمرين، والسفيرة مرفت التلاوى المديرالعامة لمنظمة المرأة العربية، والدكتور طارق توفيق مقرر المجلس القومى للسكان، والدكتور عمرو الوردانى مدير إدارة التدريب وأمين الفتوى بدار الإفتاء، والقس بولس سرور كاهن كنيسة الشهيد مارجرجس القبطية الأرثوذكسية بجزيرة بدران بشبرا، الدكتور هشام مخلوف رئيس الجمعية الإحصائية المصرية، وعدد من قيادات وممثلي الاتحادات النوعية على مستوى الجمهورية، ولفيف من قيادات المجتمع المدني.