قرر اتحاد طلاب مدارس مصر الانسحاب من مؤتمر "الحوار المجتمعي الشامل حول تطوير وإصلاح التعليم" وعدم استكمال حضور اليوم الثاني من المؤتمر. وأكد الاتحاد في بيان له أن دعوة وزارة التربية والتعليم وجهات تنظيم المؤتمر للاتحاد لحضور المؤتمر هي مجرد وسيلة لاستكمال عدد أضلاع منظومة التعليم الحاضرة للمؤتمر، مع الاكتفاء بحضوره صوريًا دون الالتفات والتهميش بالذكر لأي أعضاء اتحاد حاضرين وعدم الالتفات لأية توصيات يقوم الاتحاد باقتراحها وتقديمها وهو ما عده الاتحاد إهانة واضحة لتمثيله طلاب المدارس. وأضاف الاتحاد في بيانه أنه خلال اليوم الأول للمؤتمر وجلسة نقاش الحوار المجتمعي حول التعليم العام بحضور وزير التربية والتعليم، لم يتم ذكر أي تواجد طلابي داخل قاعة المؤتمر وتم إعطاء حق الكلمة لكافة الأطراف الممثلة داخل قاعة النقاش مع التغافل التام عن حضور الطلاب وعدم السماح لأي منهم بإبداء الرأي أو التعقيب داخل جلسة النقاش. وحاول طلاب الاتحاد أخذ حق الكلمة بكافة الطرق الممكنة لتمثيل رأي الطلاب وهم الطرف الأهم في المنظومة التعليمية والمستهدف الشبابي الأول للمؤتمر، منها طلب الكلمة المباشر عن طريق ورقة التعقيب ثم عن طريق منظمي المؤتمر، فلجأ أعضاء الاتحاد إلى مشرفي الاتحاد ورائد عام الاتحاد بتقديم الطلب مباشرة إلى المستشار الإعلامي للوزارة "بشير حسن" ومن جهته قام بإيصال الطلب إلى المنصة والتي من جهتها تجاهلت كافة الطلبات والتعقيبات تمامًا. واحتج أعضاء الاتحاد وهددوا بالانسحاب من المؤتمر لو لم يسمح لهم بإبداء الرأي، وأخذ حق الكلمة مع الاحتجاج الكامل عن تهميش دور الاتحاد في المؤتمر وعدم ذكرهم طوال فترة يومه الأول. وأكد الاتحاد في بيانه أن وزير التعليم أعطى توجيهات للرائد العام لاتحاد الطلاب لإحضار ملف ورشة العمل التي عقدها الاتحاد لإعداد الرؤية الخاصة بتطوير المنظومة والتعليمية، ونوه إلى أن الكلمة ستبدأ اليوم الثلاثاء مع ممثلي الاتحاد بعد احتجاجهم على التهميش الذي حدث خلال اليوم اللأول. وقد أعلن الاتحاد في بيانه السابق امتناعه عن حضور الحوار في اليوم الأول، وأكد أنه لن يتراجع في هذا القرار ولن يخضع لأي ضغوطات من أية جهة، مؤكدا أن أي طالب يتواجد في اليوم الثاني لا يمثل اتحاد طلاب مدارس مصر بصفته الشرعية. وأشار البيان إلى أن اتحاد طلاب مصر قد سلم مقترحات تطوير المنظومة التعليمية لإدارة الاتحادات الطلابية لتسليمها في اليوم الثاني؛ إرضاءً لضميره في تمثيل الطالب آملا أن يختلف الحال برغم تجاهل الوزارة للاتحاد طوال الأشهر الماضية وعدم عقد مؤتمر ثان لمجلس الاتحاد العام أو اجتماع لمكتبه التنفيذي حتي، أو بالأحرى تنفيذ وتبني ما قدمه المجلس والمكتب من توصيات ومشاريع، كما أكد الاتحاد أنه تقدم باضعاف هذه المقترحات والمشروعات مرارا وتكرارا بدون جدوى، وهم على قناعة تامة أن الغرف المغلقة هي المكان الوحيد الذي يصنع فيه القرارات.. وأضاف الاتحاد "نحن حاولنا كثيرا تطبيق هذه الحلول إلا أن الأمر كان لا يتخطى مسألة الاستماع فقط لاتحاد هذا العام والأعوام السابقة".