تقارير إعلامية: الرئيس الأمريكى المنتخب يلتقى الحاكم السابق لولاية ماتشوستس غدا لبحث توليه المنصب رئيس الوزراء اليابانى يصف الملياردير الشعبوى بأنه «زعيم يمكن الوثوق به كثيرا».. والسفير الإسرائيلى فى واشنطن: نتطلع للعمل مع إدارة ترامب بفارغ الصبر فى الوقت الذى يواصل فيه الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب فى برجه بنيويورك مشاوراته ولقاءاته مع المرشحين للانضمام إلى إدارته المرتقبة، أفادت وسائل إعلام أمريكية عدة، أمس، بأن الملياردير الشعبوى سيلتقى غدا الأحد مع ميت رومنى المرشح الرئاسى الجمهورى الخاسر فى انتخابات 2012 وذلك لاستعراض إمكانية تعيينه وزيرا للخارجية. وذكرت شبكة «إن. بى. سى نيوز» بأن رومنى دخل بورصة الأسماء المرشحة لتولى حقيبة الخارجية، والتى تضم عمدة نيويورك الأسبق رودى جوليانى، وجون بولتون، السفير الأمريكى لدى الأممالمتحدة فى عهد الرئيس الأسبق جورج بوش الابن. كما نقلت محطة «إن.بى.سى» عن مصادر (لم تسمها) أن ترامب يبحث ترشيح ميت رومنى لشغل منصب وزير الخارجية، مشيرة إلى أنه من المقرر أن يجتمع رومنى الحاكم السابق لولاية ماساتشوستس مع ترامب يوم الأحد لبحث الترشيح للمنصب. واكد السناتور عن ولاية ألاباما، جيف سيشنز الذى يتردد اسمه كثيرا لتولى إحدى الحقائب الأساسية فى الإدارة المقبلة، هذه المعلومة بشكل غير مباشر. وقال سيشنز لدى خروجه من برج ترامب «أعتبره أمرا جيدا أن يلتقى الرئيس المنتخب اناسا من أمثال ميت رومنى»، مضيفا «اعتقد أن رومنى سيكون قادرا على انجاز أمور كثيرة. أنا واثق من أنه أحد الأشخاص المقترحة اسماؤهم، ولكن ترامب هو من سيقرر فى النهاية». وكان رومنى (69 عاما) الحاكم السابق لولاية ماتشوستس خلال حملة الانتخابات الرئاسية أحد اشد منتقدى الملياردير المثير للجدل. إلى ذلك، اجرى الرئيس الأمريكى المنتخب، أمس الأول، لقاءات مع كل من رئيس الوزراء اليابانى شينزو ابى، والسفير الإسرائيلى لدى واشنطن رون ديرمر. وقال آبى فى تصريح للصحفيين نقله التلفزيون الوطنى اليابانى مباشرة على الهواء إن «لدى قناعة بأن دونالد ترامب هو زعيم يمكن الوثوق به كثيرا»، واصفا مباحثاته مع الرئيس الجمهورى بأنها كانت «صريحة» وجرت «فى أجواء دافئة للغاية». من جهته، قال السفير الاسرائيلى لدى الولاياتالمتحدة رون ديرمر إن ترامب «صديق حقيقى» للدولة العبرية وأنه ينتظر «بفارغ الصبر» العمل مع ادارته لكل اعضائها بمن فيهم كبير المستشارين اليمينى المتطرف ستيف بانون. وأعلن ترامب، مطلع الأسبوع الماضى تعيين بانون (62 عاما) كبير المستشارين وكبير المخططين الاستراتيجيين فى ادارته المقبلة. وكان بانون مسئولا عن موقع بريتبارت المثير للجدل، وهو أحد ابرز دعاة «اليمين البديل»، الحركة التى تعتنق الافكار القومية وتؤمن بنظرية «تفوق العرق الابيض» وتزدرى تماما الطبقة السياسية الحاكمة فى البلاد. إلى ذلك، أعلن بيتر كوك المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» فى بيان إنه «من المتوقع أن يتلقى الفريق الانتقالى للرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب أول إفادة من الوزارة الجمعة (أمس)»، مضيفا أن «فريق ترامب اتصل بالبنتاجون قبل وقت قصير للترتيب للإفادة الأولى». فى سياق متصل، أعلنت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية الأمريكية أنها ستراقب عن كثب الرئيس الأمريكى المنتخب بسبب التصريحات التى ادلى بها خلال حملته الانتخابية بشأن تأييده استخدام وسائل استجواب عنيفة ترقى إلى التعذيب. وقال المدير التنفيذى للمنظمة كينيث روث لوكالة الصحافة الفرنسية «أنا لا آخذ ما قاله خلال الحملة الانتخابية على محمل الجد تماما. نحن لا نفترض الأسوأ، ولكننا كذلك نضغط كى لا يصبح الأسوأ هو السياسة الرسمية». وأضاف روث أن «ترامب تراجع بعض الشيء ولكنه قال بالفعل خلال حملته الانتخابية انه سيؤيد استخدام تقنية الايهام بالغرق أو ما هو اسوأ منها حتى وإن كانت غير فعالة» فى استجواب الموقوفين بشبهة التورط بالإرهاب. واعرب المدير التنفيذى للمنظمة الأمريكية عن أسفه لكون الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما لم يمض حتى النهاية فى الملاحقات القضائية بحق مرتكبى عمليات التعذيب هذه، وبالتالى لم يغلق الباب أمام احتمال ان يستأنف ترامب العمل بهذه التقنيات المثيرة للجدل والتى استخدمت فى عهد جورج بوش الابن (20012009). وتابع روث إن أوباما حتى وإن شدد قانون مكافحة التعذيب، فإن عدم حصول أى ملاحقة قضائية من شأنه أن يسهل على ترامب استئناف العمل بهذه الممارسات.