- والدة إسلام بحيري: أتمنى عودة ابني لحياته الطبيعية.. وأشكر السيسي على القرار قال الطبيب أحمد محمد سعيد فتحي، 35 عاما، الذي أُفرج عنه مؤخرًا ضمن 82 سجينًا آخرين بموجب قرار عفو رئاسي، إنه سمع كثيرًا وبشكل متكرر منذ 6 شهور عن قرب صدور عفو رئاسي عنه وذلك قبل تشكيل اللجنة التي أدرجت اسمه ضمن قائمة المفرج عنهم، مضيفًا: "لم أكن مقتنعًا بتلك القصة ولم أتعامل معها بجدية، وكان ظني أنها لن تُنفذ". وتابع سعيد في تصريحات ل«الشروق»: "كانت وسائل الاتصال مقطوعة، وأخبار الصحف لا تصلنا ولم أعرف أخبار لجنة العفو الأخيرة أو احتمالية أن يكون اسمي فيها إلا من شقيقتي لمياء التي أبلغتني بذلك في آخر زيارة وكانت منذ وقت قريب". وأشار سعيد الذي كان مودعًا سجن طرة "شديد الحراسة 2" المعروف ب"سجن العقرب"، إن إدارة السجن أبلغت 13 سجينًا فقط من أصل 65 معاقبًا يقضون فترة سجنهم في "العقرب" بصدور قرار رئاسي بالإفراج عنهم، وذلك في نحو الخامسة من مساء أمس الأول، وطلبت من المجموعة الأولى إبلاغ بقية زملائهم" وأوضح سعيد، أنه كان من المقرر أن تنتهي فترة عقوبته في 19 نوفمبر 2017، وأنه استفاد بقرار العفو بعد قضاء نصف المدة تقريبًا، وأن هناك آخرين تضمنهم القرار كانوا معاقبين بالسجن 25 عامًا، قضى منهم 3 أعوام". وقال سعيد متحدثًا عن مستقبله: "الأمور حتى الآن بعد خروجي غير واضحة، خاصة بعد تأثر عملي الطبي في ألمانيا، وفترة السجن لم تكن جيدة والمناخ العام يدفعني إلى أن أبعد قليلًا، وأنا كنت شخص مظلوم وعوقبت على أمر لم أفعله، لكن العفو أعطاني أمل في خروج آخرين لكن ذلك لا يكفي، ولابد للجنة العفو أن تفرق بين من ارتكب جرم حقيقي ومن ظُلم، وحل المشكلة يكمن في تعديل قانون التظاهر". وكان محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية سابقا، طالب في 14 نوفمبر الجاري، بالإفراج عن الطبيب أحمد محمد سعيد، العائد من ألمانيا إلى مصر، والمحبوس بتهمة تكدير السلم العام، قائلًا: «الحرية لأحمد سعيد»، وتساءل «البرادعي»، في تغريدة نشرها عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «هل من عاقل يعتقد أن الدول تُبنى بسجن خيرة شبابها؟»، موجهًا حديثه للجراح المصري أحمد سعيد، قائلًا: «ثق يا أحمد، وكل زملائك الأبرياء، أن الحق فوق القوة، والحريّة لا تقبل التفاوض». وصدر حكم بالحبس عامين ضد الطبيب أحمد سعيد جراح الأوعية الدموية في ديسمبر 2015؛ بتهمة تكدير السلم العام على خلفية وقفة صامتة لإحياء ذكرى محمد محمود، يوم 19 نوفمبر 2015. ومن جهة أخرى، أعربت مالكة غازي، والدة الباحث إسلام بحيري، أحد المفرج عنهم في العفو الرئاسي، عن سعادتها بالإفراج عن نجلها بعد قضائه 11 شهرا خلف الجدران لقضاء عقوبة حبسه عاما بتهمة ازدراء الإسلام. وقالت غازي، في تصريحات ل«الشروق»، اليوم: " لم أكن أتوقع أن يشمل العفو الرئاسي الصادر من الرئيس عبد الفتاح السيسي ابني، وتابعت الأخبار الأخيرة بقلق وتوتر قبل التأكد من وجود اسمه مع 81 شابا آخرين"، موجهة الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي على قرار العفو. وتابعت: "إسلام قضى قرابة العام في مكان غريب وكئيب على حياته بعد تعرضه للظلم في تجربة سيئة، نآمل الخروج منها سريعا والعودة لحياته الطبيعية". وكانت محكمة النقض أصدرت حكما نهائيا باتا بتأييد عقوبة حبس الباحث إسلام البحيري سنة مع الشغل والنفاذ في 31 يوليو الماضي، بتهمة ازدراء الدين الإسلامي من خلال برنامجه "مع إسلام بحيري" على فضائية القاهرة والناس، الذي خصصه لنقد ماقال حينها أنها مغالطات تاريخية في التراث الإسلامي. وأفرج قطاع مصلحة السجون بوزارة الداخلية صباح اليوم عن الشباب ال 82 الذين شملهم قرار العفو الجمهوري الصادر من الرئيس عبد الفتاح السيسي، واصطف أهالي الشباب منذ الصباح الباكر أمام منطقة سجون طره لاستقبال أبنائهم؛ وقالوا: "إن قرار العفو عن أبنائهم، أعاد لهم الحياة من جديد".