في تصعيد لافت للانتقادات الأوروبية تجاه سياسات إسرائيل في قطاع غزة، وصفت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني الوضع الإنساني في القطاع بأنه "مأساوي ولا يمكن تبريره"، مشيرة إلى منع دخول المساعدات الإنسانية منذ مطلع مارس. جاء تصريح ميلوني في كلمة أمام البرلمان الإيطالي، حيث أكدت أنها تُجري محادثات "صعبة في كثير من الأحيان" مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مشددة على "ضرورة الالتزام بالقانون الإنساني الدولي". تصريحات ميلوني تعكس تحولًا في المواقف الغربية، التي بدأت تبدي انزعاجًا متزايدًا من التداعيات الإنسانية للحرب في غزة. في السياق ذاته، وجهت منظمة "أطباء بلا حدود" انتقادات حادة لإسرائيل، متهمة إياها بخلق "كارثة إنسانية متعمدة" من خلال ربط إيصال المساعدات بمحاولات التهجير القسري للفلسطينيين. القضاء على الفلسطينيين وقالت المنظمة في بيان رسمي: "نشهد حاليًا تهيئة مدروسة للظروف المؤدية إلى القضاء على الفلسطينيين في غزة"، في إشارة واضحة إلى الحصار المشدد ومنع دخول الإمدادات الأساسية. وتتزامن هذه التصريحات مع تقرير مسرّب يُفيد بأن بعض الضباط العسكريين الإسرائيليين أقرّوا سرًا بأن السكان في غزة يقتربون من مجاعة واسعة النطاق، لن يكون من الممكن تفاديها ما لم تُستأنف عمليات تسليم المساعدات خلال أسابيع قليلة. يأتي ذلك في وقت تواصل فيه إسرائيل الإصرار على أن الحصار المفروض لا يشكل تهديدًا مباشرًا لحياة المدنيين، رغم التحذيرات المتكررة من الأممالمتحدة ووكالات الإغاثة من أن خطر المجاعة بات وشيكًا.