سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خوسيه موخيكا.. محطات فى حياة أفقر رئيس فى العالم.. رفض الإقامة فى القصر الرئاسى.. تبرع بمعظم راتبه الرئاسى لدعم الإسكان الاجتماعى..قاد إصلاحات اجتماعية وقنن الإجهاض وزواج المثليين.. ووصى بدفنه بجوار كلبته
توفى رئيس الأوروجواى الأسبق خوسيه موخيكا، المعروف بلقب "أفقر رئيس فى العالم"، عن عمر يناهز 89 عامًا، بعد صراع طويل مع سرطان المريء الذى أُعلن عن إصابته به فى أبريل 2024. أعلن الرئيس الحالى لأوروجواى، ياماندو أورسى، نبأ الوفاة يوم الثلاثاء 13 مايو 2025، واصفًا موخيكا بأنه "رئيس وناشط ومرشد وقائد". خوسيه موخيكا وُلد موخيكا فى 20 مايو 1935، وكان ناشطًا فى حركة "توباماروس" اليسارية المسلحة خلال الستينيات، مما أدى إلى اعتقاله وقضائه نحو 14 عامًا فى السجن، تعرض خلالها للتعذيب. بعد عودة الديمقراطية إلى أوروجواى فى 1985، انخرط فى السياسة المدنية، وتولى رئاسة البلاد بين عامى 2010 و2015. اشتهر موخيكا بنمط حياته البسيط؛ فقد رفض الإقامة فى القصر الرئاسي، مفضلاً العيش فى مزرعة زهور ريفية مع زوجته لوسيا توبولانسكي، وكان يتنقل بسيارة فولكسفاجن بيتل موديل 1987، وتبرع بمعظم راتبه الرئاسى لدعم الإسكان الاجتماعي، مما أكسبه احترامًا عالميًا كرمز للتواضع والنزاهة. خوسية وسيارته فولكس
خلال فترة رئاسته، قاد إصلاحات اجتماعية بارزة، شملت تقنين الإجهاض وزواج المثليين وتجارة الماريجوانا، بالإضافة إلى دعم الطاقة المتجددة والعدالة الاجتماعية. تم إعلان الحداد الوطنى فى أوروجواى لمدة ثلاثة أيام، وشهدت العاصمة مونتيفيديو مراسم وداع رسمية، حيث تم نقل جثمانه فى موكب جنائزى مرّ عبر شوارع المدينة، وسط حضور شعبى واسع وهتافات "الشعب معك"، ومن المقرر أن يُحرق جثمانه وتُدفن رفاته فى مزرعته الريفية، بجوار كلبته "مانويلا"، تنفيذًا لوصيته. خوسيه موخيكا يُذكر أن موخيكا أعلن فى يناير 2025 توقفه عن تلقى العلاج، بعد أن انتشر السرطان إلى الكبد، قائلاً: "دورتى انتهت... أنا فى طريقى إلى الموت". برحيل موخيكا، يفقد العالم أحد أبرز رموز القيادة المتواضعة والإنسانية، الذى ترك بصمة خالدة فى تاريخ أوروجواى والسياسة العالمية.