توفي رئيس «أوروجواي» الأسبق، خوسيه موخيكا، المعروف بلقب «أفقر رئيس في العالم»، عن عمر ناهز 89 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض، وقد أعلن رئيس البلاد الحالي، ياماندو أورسي، نبأ وفاته عبر منصة «إكس»، واصفًا إياه بأنه «رئيس وناشط ومرشد وقائد». من هو خوسيه موخيكا؟ اشتهر موخيكا، الذي كان مقاتلًا ماركسيًا سابقًا ومزارع زهور، بأسلوب حياته المتواضع وفلسفته الإنسانية التي أثارت إعجاب العالم، وبالرغم من إصابته بسرطان المريء في ربيع عام 2024، ظل حاضرًا في الحياة السياسية، وعاد في خريف العام ذاته لدعم تحالفه اليساري خلال الانتخابات الوطنية، التي أسفرت عن فوز مرشحه المفضل وتلميذه السياسي، أورسي، برئاسة البلاد. - ولد موخيكا عام 1935، وكان ناشطًا يساريًا منذ شبابه، وانضم إلى حركة «توباماروس» الثورية المسلحة في ستينيات القرن الماضي، وقضى نحو 13 عامًا في السجن، معظمها في الحبس الانفرادي، خلال الحكم العسكري، لكن بدلًا من أن تنكسر روحه، خرج من السجن ليتحول إلى رجل دولة، يؤمن بالحوار والعدالة الاجتماعية، متبنّيًا مسيرة سياسية معتدلة داخل حزب الجبهة الواسعة اليساري. وفي سبتمبر 2024، أعلن طبيبه أن العلاج الإشعاعي ساهم في تقليص الورم بشكل كبير، إلا أن حالته الصحية تدهورت مجددًا مطلع عام 2025، مع عودة السرطان وانتشاره إلى الكبد، وفي ظل معاناته من مرض مناعي ذاتي ومشكلات صحية أخرى، قرر موخيكا عدم الاستمرار في العلاج بسبب معاناته مناعيا ذاتيا ومشكلات طبية أخرى. وفي مقابلة مع مجلة «بوسكيدا» الأسبوعية، وصفها بأنها ستكون الأخيرة، قال موخيكا بكلمات مؤثرة: «بصراحة، أنا أحتضر، للمحارب الحق في أن يستريح».