الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لا يسمع صرخات أهل غزة ، لا يعنيه قتل آلاف الأطفال والنساء فى غزة ، لا يعنيه حرب الإبادة الجماعية والتهجير القسرى الذى تمارسه إسرائيل ضد الفلسطينيين ، لا يعنيه جرائم الحرب التى ترتكبها قوات السفاح نتنياهو ، والتى هى بأسلحة دمار شامل من أمريكا ، لا يعنيه استغاثات الأممالمتحدة والمنظمات الدولية لإنقاذ أهل غزة ، لا يعنيه القانون الدولى الإنسانى والمواثيق والمعاهدات الدولية التى تخترقها إسرائيل والإدارة الأمريكية من أجل سفاح محكوم عليه من المحكمة الجنائية الدولية !. لا يعنيه السلام الذى يدعيه . ما يشغل بال ترامب فقط توسيع ما أطلق عليه «السلام الإبراهيمى» ، ما يعنيه عقد صفقات دولارية تريليونية لإنعاش خزينة أمريكا ، ما يعنيه هو تغيير خريطة الشرق الأوسط لتمكين السفاح ، الهارب من العدالة الدولية ، نتنياهو وحكومته المتطرفة فى أرض فلسطين وجنوب لبنان وسوريا ، مايسعى إلى تحقيقه تصفية القضية الفلسطينية التى حارب العرب من أجلها ما يقرب من قرن من الزمان . أتعجب من صم الأذان وغلق الأعين أمام مشاهد التدمير والقتل للشعب الفلسطينى ، وفق تقرير وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر الذى يؤكد أن خطة توزيع المساعدات في قطاع غزة التي وضعتها إسرائيل وتدعمها الولاياتالمتحدة،غطاء لمزيد من العنف والنزوح للفلسطينيين في القطاع الذي عصفت به الحرب، ووصفها فليتشر أمام مجلس الأمن «إن توكيل شركات أمريكية لذلك مجرد مسرحية هزلية وتشتيت متعمد»، وإن المجاعة تضرب أكثر من نصف مليون شخص ، أكد فليتشر بأن المنظمات الأممية بإمكانها إنقاذ مئات الآلاف من الناجين، لدينا آليات صارمة لضمان وصول مساعداتنا إلى المدنيين وليس إلى حماس، لكن إسرائيل تمنعنا من الوصول، وتضع إخلاء غزة من سكانها هدفاً مقدماً على حماية أرواح المدنيين». إتهم فليتشر إسرائيل بسرقة المساعدات ، وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد رفض المقترح الإسرائيلي لأنه يخاطر ب»مزيد من السيطرة على المساعدات وتقييدها بصورة قاسية حتى آخر سعرة حرارية وحبة دقيق». دعاء : اللهم اهد قومى فإنهم لا يعلمون