رفعت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، الجزء السفلي من كسوة الكعبة المشرفة بمقدار (3) أمتار، وذلك في إطار الاستعدادات الجارية لاستقبال حجاج بيت الله الحرام لموسم حج عام (1446ه). وتتضمن العملية فك الأجزاء السفلية، وفصل الأركان، ورفع الكسوة وتثبيتها على ارتفاع (3) أمتار، ثم تثبيت القماش الأبيض وإعادة القناديل إلى أماكنها. يأتي هذا الإجراء السنوي في سياق المحافظة على سلامة الكسوة وحمايتها من التلامس أو التلف، خاصة خلال كثافة الطواف والاقتراب الشديد من الكعبة المشرفة في موسم الحج. وتمت عملية الرفع بمشاركة فرق متخصصة، وفق إجراءات دقيقة تراعي قدسية المكان وتُنفذ بأعلى معايير السلامة والاحترافية. ويُغطى الجزء المرفوع بقطعة قماش قطنية بيضاء بعرض مترين من جميع الجهات، وهي عادة متبعة سنويًا، تعكس التنظيم الدقيق والاستعدادات المتكاملة لاستقبال ضيوف الرحمن. تأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة من التجهيزات المكثفة التي تقوم بها الجهات السعودية المعنية؛ لضمان راحة وأمن الحجاج وتهيئة الأجواء الروحانية لأداء المناسك بكل يسر وسكينة. ◄ اقرأ أيضًا | a href="https://akhbarelyom.com/news/newdetails/4613507/1/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%AF%D9%8A%D8%B3-%D9%81%D9%8A-%D8%AE%D8%B7%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D8%B9%D8%A9-%C2%A0%D9%84%D8%A7-%D8%AD%D8%AC-%C2%A0%D8%A5%D9%84%D8%A7-%D8%A8%D8%AA%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D8%AD" title="السديس في خطبة الجمعة: "لا حج إلا بتصريح" من شرط الاستطاعة وجلب المصالح "السديس في خطبة الجمعة: "لا حج إلا بتصريح" من شرط الاستطاعة وجلب المصالح ويُعرف هذا الطقس باسم "إحرام الكعبة"، نسبة إلى الستائر البيضاء التي تظهر حول الكعبة، وهو نفس لون لبس الإحرام لحجاج بيت الله الحرام. وبدأ هذا الطقس منذ صدر الإسلام حيث كان ترفع ستائر الكعبة للإعلان عن دخول موسم الحج باستخدام اللون الأبيض، كوسيلة للإعلان على قرب أداء الركن الخامس من أركان الإسلام. ويُعد رفع الكسوة مؤشراً رمزيًا على استعداد الكعبة المشرفة لتبديل كسوتها بالكامل يوم وقفة عرفات، حيث تستبدل الكسوة السوداء بأخرى جديدة. ◄ كسوة الكعبة تزن كسوة الكعبة 850 كيلوجراما، ومقسمة على 47 قطعة قماش بعرض 98 سنتيمترا، وارتفاع 14 مترا، تطرز بخيوط من الذهب والفضة، ويصل عدد قطع المذهبات إلى 54 قطعة على الكعبة. ويتم العمل على صناعة الكسوة في قسم متخصص باسم "تطريز المذهبات" بمجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة المشرفة، وذلك باستخدام 120 كيلوجراما من المذهبات، و100 كيلوجرام من الفضة المطلية بماء الذهب، و760 كيلوجراما من الحرير. وبعد الانتهاء من جميع مراحل الإنتاج والتصنيع التي تتجاوز تكلفتها سنويا 20 مليون ريال وفي منتصف شهر ذي القعدة، يقام طقس سنوي في مصنع كسوة الكعبة المشرفة وتسلم الكسوة إلى كبير سدنة بيت الله الحرام، الذي بدوره يقوم بتسليمها إلى الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام لتبدأ بعدها عملية تركيب الكسوة في يوم عرفات.