رأى رئيس المفوضية الأوروبية، جان-كلود يونكر، أمس الجمعة، أن على الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أن «يتعلم ما هي أوروبا»، متوقعًا «سنتين من الوقت الضائع» قبل أن يتعرف على العالم. وكان «يونكر» يتحدث في لوكسمبورغ خلال جلسة نقاش مع شبان حول مستقبل أوروبا، دعا خلالها إلى السلام وتخطي القوميات، بمناسبة ذكرى الهدنة التي وضعت حدًا للحرب العالمية الأولى عام 1918. وسُئِل «يونكر» عما إذا كان فوز «ترامب» في الانتخابات الرئاسية الأمريكية سيؤثر على العلاقات (الأوروبية - الأمريكية)، فقال إن «الأمريكيين بصورة عامة لا يكنون أي إهتمام لأوروبا، وهذا ينطبق على الطبقة السياسية كما على العمق الأمريكي، إنهم لا يعرفون أوروبا». وتابع ساخرًا، أن «ترامب» قال خلال الحملة الانتخابية إن بلجيكا قرية في مكان ما من أوروبا، وهذا جائز لمن ينظر من بعيد، لكنه لا يعكس الواقع، متابعًا: «سيتحتم علينا إذا أن نلقن الرئيس المنتخب ما هي أوروبا وما هي مبادئ عمل أوروبا». وقال «يونكر»، إن رجل الأعمال الملياردير يطرح أسئلة عواقبها مضرة حقا، لأنه يعيد النظر في الحلف الأطلسي، وبالتالي في النموذج الذي يقوم عليه الدفاع الأوروبي. وأثار «ترامب» استغرابًا خلال الحملة الانتخابية، حين اعتبر أن الحلف الأطلسي «فقد جدواه»، مشيرًا إلى أن تدخل واشنطن إلى جانب حلفائها الأوروبيين إذا ما تعرضوا لعدوان روسي، رهن بالمساهمات المالية الأوروبية في ميزانية الحلف، ما يثير شكوكًا حول صلب الالتزام الدفاعي المشترك. وتابع «يونكر»، أن «ترامب» لديه موقف حيال اللاجئين والبيض من غير الأمريكيين، لا يعكس القناعات والمشاعر الأوروبية، مضيفًا: «أنا أظن أنه سيكون لدينا سنتين من الوقت الضائع إلى حين يكون ترامب قد جال على العالم الذي لا يعرفه». وكان «ترامب»، قد وصف بلجيكا خلال مهرجان انتخابي في يونيو، بأنها مدينة رائعة، وتناولت وسائل الإعلام البلجيكية المسألة مستنكرة أن يكون المرشح الجمهوري مزج على ما يبدو ما بين البلد وعاصمته بروكسل.