استمرت حالة الارتباك والمشادات داخل مواقف السيارات الرئيسية بمحافظة القليوبية بين السائقين والركاب، بعد أن رفع سائقو الأجرة والميكروباص تعريفة الركوب بطريقة عشوائية، فضلا عن زيادة عدد الركاب داخل السيارة خاصة في أوقات الذروة. ففي مدينة بنها، فرض سائقو الميكروباص كلمتهم على المواطنين ورفعوا الأجرة لجنيه ونصف بدلا من 75 قرشا، وقاموا بتقسيم المسافات، في الوقت الذي قامت فيه المحافظة بالدفع بعدد من أتوبيسات مرفق النقل الداخلي لحل الأزمة، بينما شهد الموقف العمومي حالة من الركود بين سيارات السرفيس التي رفعت الأجرة إلى أكثر من 6 جنيهات وامتنع معظم المسافرين عن الركوب واستخدموا سيارات سرفيس المحافظة والقطارات. من جانبهم، قال بعض المواطنين إن السائقين استغلوا الأزمة وقاموا برفع الأجرة، مشيرين إلى أن نسبة زيادة البنزين والسولار لا تساوي النسبة التي قام السائقين برفعها والمبالغ فيها بشكل كبير حيث وصلت داخل مدينة بنها إلى 100%. كما تسبب قرار اللواء عمرو عبد المنعم محافظ القليوبية باعتماد تسعيرة جديدة للأجرة في استياء المواطنين، حيث وصفوها بأنها لا تمت للواقع بصلة وغير حقيقية، فالتسعيرة أن الأجرة الداخلية بمدينة بنها يتم رفعها من 75 قرشا إلى جنيه بالرغم من أنها كانت تساوي جنيها قبل رفع أسعار الوقود، وكذلك أجرة "بنها – طوخ" حسب التسعيرة ترتفع من 1.25 جنيه إلى 1.50 جنيه بالرغم من أنها كانت 1.50 جنيه وأصبحت 3 جنيهات. وأمر اللواء عمرو عبد المنعم بالدفع بعدد من أتوبيسات النقل الداخلي لنقل الركاب بين سائر المدن والتدخل في حل الأزمات والطوارئ بعد زيادة أسعار الوقود وارتفاع تعريفة الركوب، كما أصدر تعليمات لرؤساء المدن ورجال المرور بتكثيف التواجد الأمني داخل مواقف السيارات بالمدن والخطوط التي تربط المحافظات المجاورة في المواقف العمومية لضبط الموقف ومواجهة أي انفلات في أسعار الأجرة.