محافظ البنك المركزى الأسبق: تحرير سعر الصرف يضع مصر فى مصاف اقتصادات الأسواق الحرة

قال محمود أبوالعيون محافظ البنك المركزى الاسبق إن قرار تحرير سعر الصرف سيكون له مردود إيجابى على الاستثمارات فى مصر، مشيرا إلى أن القرار سيشجع المستثمرين على العمل.
وأضاف ابو العيون الذى شغل منصب المحافظ ابان تحرير سعر الصرف فى 2003 أن تحرير سعر الصرف يقضى تماما على السوق السوداء، ويصيبها بالشلل التام، كما يوقف المعاملات تمامًا.
وأكد أن قرار تعويم الجنيه المصرى وتحرير سعر الصرف أمام العملات الرئيسية، وفقا لآليات العرض والطلب يضع السوق والاقتصاد المصرى على الطريق الصحيح، وهو ما يأتى فى إطار الإجراءات التى تتخذها الحكومة لتهيئة المناخ الملائم للاستثمار، وجذب المزيد من الاستثمارات المحلية والعربية والأجنبية.
وأكد أن قرار البنك المركزى بتحرير سعر الصرف والقرارات التى صدرت مؤخرا عن المجلس الأعلى للاستثمار برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسى تؤكد أن مسيرة الإصلاح بدأت بقرار من الحكومة دون تراجع.
وقال إن تحرير سعر الصرف خطوة جريئة تستحق التحية والثناء وأن يترك للبنوك حرية تحديد سعر صرف الجنيه المصرى مقابل العملات الأجنبية هو توجه حميد يضع مصر فى مصاف اقتصادات الاسواق الحرة، وسوف نسمع بعد قليل كم سترحب المؤسسات المالية الدولية ومؤسسات التصنيف الائتمانى بهذا القرار.
وطالب ابوالعيون بضرورة مساندة هذا الأسلوب الجديد لإدارة سوق الصرف من كل الاطراف كالبنوك والمستوردين والمصريين العاملين بالخارج، حتى من اكتوت ايديهم بالمضاربة على سعر الدولار عليهم التنازل للبنوك عما لديهم وبسرعة لأن اتجاهات السوق فى غير صالحهم وقال ابوالعيون نعم للقرارات الجريئة، نعم لتعديل سعر الفائدة كما قلنا، نعم لتعديل منظومة الدعم، نظم للتخلص من البيروقراطية والفساد، نعم لحفز الاستثمار الوطنى قبل الأجنبى.
وأكد أن تحول مصر نحو نظام «التعويم الكامل» للجنيه، خطوة تاريخية تضع الاقتصاد على الطريق الصحيح.
وأضاف إن تلك الخطوة تعنى دخول مصر إلى الأسواق الحرة وتتعامل وفقًا لقوى العرض والطلب، والتى تشجع الاقتصاد على الإنتاج وتحد من الاستهلاك، وأن السعر يتحدد وفقًا للعرض والطلب، وأن الإجراءات تعنى أن البنوك هى المسئولة على الاقتصاد وأن البنك المركزى المصرى يلعب دوره كرقيب.